وأنا أتحدث عن عشيرة بني هاني يراودني شعور جميل جدا، وينبع من وجدان جسدي فقد نشأت في مدارس البارحة في اربد حيث كان لي أصدقاء من هذه العائلة الكريمة كانوا بحق أعزاء جداً ليومنا الحالي .
يمتازون بأنهم طيبون لهم فزعة عز نظيرها ، وكان مدير المدرسة الأستاذ عواد بني هاني الذي كان حازم جداً في ضبط كل كبيرة وصغيرة في مدرستنا والذي كان يوجّهنا في مرحلة التوجيهي والأنتباه نحو مستقبلنا ، وعدم الألتفات لإي شيء يعرقل عملية إنهاء متطلبات النجاح المتفوق للطلبة كان رجلاً فاضلاً بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى .
كان لي الكثير من الأصدقاء من هذه العائلة والذين لا يزال يحتفظ معظمهم بعلاقات خاصة دائمة معي ، وبعضهم تبوء مناصب متقدمة في الدولة لكن سمتهم لم تتغير إنهم كما كانوا ''طيبين ''.
رأيت بالأمس في لقاء عام الأستاذ طارق بني هاني ترى محياه الباسم والذي يعبر عن سريرته يحي بأفضل صورة وصوت .
عشيرة بني هاني الاربدية والتي تقطن في البارحة اربد ، وبلدة كفريوبا تثبت دوماً بأنها تنتمي إلى الوطن وعشائر البلد تراها تشارك في كافة المناسبات الوطنية، والدينية والإجتماعية حتى عندما يفوز أحد أبناءها بأي إنتخابات تقوم هذه العائلة بدعوة كافة المواطنين إلى مضاربها لتشاركها الفرح والسرور.. فرحها يعمّ كما يقال في الصالونات الثقافية .
أذكر فيما مضى عند فوز المهندس حسين بني هاني برئاسة بلدية اربد الكبرى رحمه الله وأسكنه فسيح جناته قام بالتحية والسلام لي ولجميع المشاركين بفوزه بالرغم من عناء السهر ، ونتائج الفرز التي أستغرقت ساعات طويلة سمة التواضع وأحترام الناس تلازم أبناء هذه العشيرة الأصيلة .
إن الكتابة عن تاريخ ومواقف هذه العشيرة لا ينتهي بل يمتد مع الآيام التي ستشهد لها مزيداً من الحضور في المجتمع الأردني لخير الوطن تحت ظل الراية الهاشمية المظفرة.