الأردن يحتفي بثلاثية المجد: عيد الجلوس ويوم الجيش والثورة العربية
العنود عبدالله الطلافيح
09-06-2025 02:18 PM
في هذه الأيام الوطنية المجيدة، تحتفي القلوب الأردنية بثلاث محطات مضيئة في تاريخ وطننا العزيز: عيد الجلوس الملكي لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ويوم الجيش، وذكرى الثورة العربية الكبرى.
هي مناسبات تتشابك فيها مشاعر الفخر والاعتزاز والولاء، وتُجسد فيها مسيرة وطن سطر على مرّ السنين ملاحم من التضحية، والبناء، والنهضة المستمرة.
في عيد الجلوس الملكي، تتجدد البيعة والولاء لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم ، القائد الذي حمل على عاتقه منذ تسلمه عرش المملكة مسؤولية النهوض بالأردن، رغم كل التحديات الإقليمية والدولية.
برؤيته الثاقبة وإيمانه العميق بشعبه، قاد جلالته مسيرة تحديث شاملة، طالت البنى التحتية، والتعليم، والصحة، والاقتصاد، ورسخت أسس دولة القانون والمؤسسات.
أما في يوم الجيش، فنقف إجلالاً واحترامًا لرجال قواتنا المسلحة الباسلة، حُماة الوطن، وسياج أمنه واستقراره. هم الامتداد الطبيعي لإرث الثورة العربية الكبرى، التي أطلقها الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه، حاملًا راية العرب الأحرار في وجه الاستعمار، ومؤسسًا لطموح الأمة في الوحدة والحرية والكرامة.
إن الإنجازات التي تحققت تحت راية جلالة الملك ما هي إلا امتداد لتلك الروح الثورية النبيلة، فالثورة التي حررت، والجيش الذي حمى، والملك الذي عمّر، ثلاثية تصوغ حاضر الأردن وتؤسس لمستقبله.
من التحول الرقمي، إلى تمكين الشباب والمرأة، إلى تعزيز الشراكات الدولية... كلها مسارات يقودها الملك عبدالله الثاني بثقة وإخلاص، مجسدًا مكانة الأردن كواحة أمن وازدهار وسط عالم يموج بالتقلبات.
وفي هذه المناسبات الوطنية، يجدد الأردنيون العهد والوفاء، مؤكدين أنهم صف واحد خلف قيادتهم الهاشمية، يستلهمون من حكمة قائدهم، ومن شجاعة جيشهم، ومن مجد ثورتهم، العزم على مواصلة المسيرة نحو مستقبل أكثر إشراقاً.
دام الأردن حراً عزيزاً بقيادته الهاشمية الحكيمة، ودامت القوات المسلحة الأردنية عنواناً للشرف والفداء، وحفظ الله الملك عبدالله الثاني وأطال في عمره، وكل عام وأردننا بألف خير ومجد.