خبراء يحذرون: لزوجة الدم المرتفعة خطر يهدد صحة القلب
10-06-2025 11:47 AM
عمون - حذر خبراء الصحة من أن ارتفاع لزوجة الدم، أو ما يُعرف بالدم "اللزج"، يشكل عامل خطر صامت ومهماً يؤثر بشكل مباشر على صحة القلب والأوعية الدموية. وأوضح المختصون أن الدم الأكثر سمكاً والأقل سيولة يفرض عبئاً إضافياً كبيراً على عضلة القلب، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على المدى الطويل.
ويُعتبر الدم اللزج أكثر مقاومة للتدفق عبر الشرايين والأوردة، مما يجبر القلب على العمل بجهد أكبر لضخه إلى جميع أنحاء الجسم. هذا الجهد المفرط يمكن أن يتسبب بمرور الوقت في تضخم عضلة القلب وإضعافها، مما يزيد من خطر الإصابة بفشل القلب.
تأثيرات متعددة على الجهاز الدوراني:
أشار الأطباء إلى أن تأثيرات لزوجة الدم المرتفعة لا تقتصر على إرهاق القلب فحسب، بل تمتد لتشمل جوانب أخرى حيوية:
زيادة خطر الجلطات: الدم الأكثر سمكاً يكون أكثر عرضة لتكوين الجلطات الدموية، والتي قد تسد الشرايين وتتسبب في حوادث وعائية خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
نقص الأكسجين للخلايا: يؤدي بطء تدفق الدم إلى تقليل كفاءة إيصال الأكسجين والمواد المغذية إلى خلايا وأنسجة الجسم، بما في ذلك عضلة القلب نفسها، مما قد يضر بها ويؤدي إلى حالات مثل الذبحة الصدرية.
تلف الأوعية وتصلب الشرايين: يمكن أن يزيد الاحتكاك الناتج عن الدم اللزج من تلف جدران الأوعية الدموية والتهابها، مما يساهم في تراكم اللويحات الدهنية وحدوث تصلب الشرايين.
ارتفاع ضغط الدم: تسهم زيادة مقاومة تدفق الدم في ارتفاع ضغط الدم، وهو عامل خطر رئيسي لأمراض القلب والأوعية الدموية.
عوامل تسهم في ارتفاع لزوجة الدم:
تتعدد الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع لزوجة الدم، ومن أبرزها:
الجفاف المزمن.
بعض الحالات الطبية مثل كثرة الحمر الحقيقية.
ارتفاع مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية.
التدخين والسمنة.
السكري.
نمط الحياة الخامل.
وينصح الخبراء بضرورة استشارة الطبيب عند الشعور بأعراض مثل الصداع المستمر، الدوخة، التعب غير المبرر، ضيق التنفس، أو ألم في الصدر، خاصة إذا كانت هناك عوامل خطر لأمراض القلب. يمكن للتشخيص المبكر وتعديل نمط الحياة، أو العلاج الدوائي عند الحاجة، أن يلعب دوراً حاسماً في الوقاية من المضاعفات الخطيرة والحفاظ على صحة القلب.