facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مناسبة الجلوس الملكي .. استذكار للانجازات ووفاء للقائد المفدى


د.زهير أبو فارس
11-06-2025 08:47 PM

يحتفل شعبنا هذه الأيام "بباقة جميلة" من المناسبات الوطنية والدينية: منها الاستقلال ؛ وتعريب الجيش ؛ والثورة العربية الكبرى؛ وعيد الجلوس الملكي؛ وعيد الأضحى؛ وتأهل منتخبنا الوطني لكرة القدم (لأول مرة في تاريخه) إلى المونديال ٢٠٢٦ . وهي مناسبات يتفاعل معها شعبنا بكل حيوية ونشاط وفرح . فالاعياد تعني الفرح دائما، مهما كانت ظروف الحياة ، كونها تعيد الحيوية للفرد والمجتمع، وتساهم في تجديدها وبث روح الأمل في مستقبل زاهر لوطننا وشعبنا ، وهي أيضا فرصة لاستذكار ماضي الآباء والاجداد ، والانجازات التي تحققت، ومسيرة البناء التي اوصلتنا إلى ما نحن عليه الآن من منجزات وتميز ، وهي فرصة لترسيخ الوحدة مع بلدنا وقيادتنا ، والالتفاف حولها، وتجديد الأمل معها نحو مستقبل افضل لنا ولاجيالنا القادمة، إضافة إلى كونها مناسبة لتعزيز الشخصية الوطنية، أو إن شئتم ، الذات الوطنية.

اما احتفالاتنا بذكرى الجلوس الملكي السادس والعشرين ، فهي مناسبة لاستعراض مسيرة الإنجازات المباركة لشعبنا ووطننا في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني، وترسيخ حالة الولاء والوفاء للقائد والعرش المفدى ، الذي يقود بلدنا نحو التحديث والتقدم والازدهار. وهنا يمكن التوقف عند أبرز المحطات لهذه المسيرة المباركة:

اولا: لقد تسلم جلالة الملك سلطاته الدستورية في ظروف اقليمية ودولية بالغة الخطورة والتعقيد ،ومنها: حرب الخليج ومالاتها ، واحداث الحادي عشر من أيلول ٢٠٠١ وتداعياتها، وتطورات القضية الفلسطينية، وتعقيداتها ، والازمة الاقتصادية العالمية، وانعكاساتها الإقليمية والدولية، و"تسونامي" ما سمي بالربيع العربي، وارتدادته على المنطقة والعالم، وجائحة كورونا التي قلبت العالم رأسا على عقب، وليس آخرها العدوان الصهيوني الغاشم على شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس، إثر أحداث السابع من أكتوبر لعام ٢٠٢٣، والتي نسفت مصفوفة القيم الإنسانية من أساسها، وعرت وافقدت منظومة العلاقات الدولية من هذه القيم ، وجعلتها عاجزة أمام جريمة العصر التي لم تشهد البشرية، في عصرها الحديث ، مثيلا لها، ضد شعب يباد يوميا أمام نظر دول العالم"المتحضر"، الذي فقد قيمه بعد ان تجمدت مشاعره الإنسانية، وأصبح عاجزا عن رفض الظلم والانحياز للعدالة وحق الإنسان في الحياة الحرة الكريمة.

ثانيا: لقد استطاع جلالة الملك التعامل مع مجمل هذه القضايا والتحديات الاستثنائية بحكمة وثبات ورباطة جاش قل مثيلها، ووصل الليل بالنهار للحفاظ على مصالح الأردن العليا، وقيادة سفينة الوطن وسط هذه العواصف العاتية ، إلى بر الأمان، محافظا، في الوقت ذاته، على مواقفه المبدئية الإنسانية النبيلة، منتصرا ومنحازا إلى قيم العدالة والحقوق التاريخية الراسخة للشعوب، وفي مقدمتها، حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وبقي ثابتا على هذه المواقف المبدئية، على الرغم من الأخطار والتحديات الهائلة التي واجهته نتيجة ذلك . بل واستطاع ، ومن خلال نشاطات وجولاته عبر عواصم صنع القرار الدولي، ان يغير الكثير من السردية الاسرائيلية المضللة تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني، ولا يزال يمثل صوت الحق والعدالة ، والقيم الإنسانية الحقيقية، في عالم يعاني من فقدان لهذه القيم ، التي قامت عليها العلاقات الدولية لعقود طويلة. وهذا ما اكسب جلالته احترام وتقدير العديد من دول وشعوب العالم، باعتباره إنسانا حقيقيا وقائدا فذا لا يحيد قيد انملة عن قيم ومبادئ إنسانية لطالما امن بها، وهي المستمدة من رسالة الهاشميين التاريخية- احرار العرب وسادتهم.

ثالثا: اما داخليا، فقد بقيت مصلحة الأردن العليا وشعبه الأصيل بوصلة الملك وأولى أولوياته ، التي لم يحد عنها يوما،بل كانت هاجسه اليومي لتوفير الحياة الافضل لابناء وبنات شعبه، محولا، بحنكته الفذة التحديات إلى فرص ،استطاع من خلالها، وفي أصعب الظروف، من تحقيق الإنجاز تلو الإنجاز، في مختلف مسارات المشروع النهضوي الذي تبناه منذ تسلمه مقاليد الحكم. كما أن مشروع التحديث السياسي والاقتصادي والاداري، وكذا في المجالات الاجتماعية والثقافية والتنموية الأخرى ، الا دليل ساطع على ما نزعم. وهي إنجازات عظيمة لم تأت من فراغ، بل بجهود ملكية جبارة ، يسانده شعبه الأردني المعطاء ، في إطار المشروع الوطني للتحديث والتنمية الشاملة، الذي أطلقه ويقوده جلالة الملك، يساعده في كل ذلك عضده القوي ولي العهد- الفارس الهاشمي النبيل، هذا المشروع الذي يشهد ديناميكيات تجديدية واصلاحية لا تتوقف، للوصول إلى الأردن الانموذج، وفق الرؤى الملكية والنموذج الأردني في الإصلاح التدريجي، المنسجم مع واقعنا وتجربتنا الأردنية الفريدة، بعيدا عن القفزات غير المدروسة.

وقد أثبتت تجربتنا صحة هذا النهج الملكي في التحديث والاصلاح،الذي تخضع مخرجاته، بشكل ديناميكي، للمراجعة والتقييم والتعديل.

واخيرا، فإن احتفالات شعبنا ودرته- جيشنا الباسل، واجهزتنا الأمنية ، الساهرين على أمنه واستقراره، وحماية منجزاته، الملتفين حول قائدهم المفدى، تمثل مناسبة حقيقية لاستذكار مسيرة الإنجاز والتقدم والبناء المباركة في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني وولي عهده سمو الأمير الحسين في المملكة الهاشمية الرابعة، وهي وقفة لترسيخ الولاء والوفاء للعرش المفدى، وهي تجسيد لتجديد الأمل في بناء مستقبل زاهر للوطن الأردني وشعبه الأصيل ، والسير بخطى ثابتة نحو المستقبل المشرق، ان شاء الله..

"الرأي"





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :