facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إلى أين يتجه هذا التصعيد الإسرائيلي الإيراني؟


د.محمد البدور
14-06-2025 03:23 PM

أيًّا تكن الأسباب والذرائع لهذه المناورات الإسرائيلية الإيرانية، برعاية أمريكية، فإن العرب والمنطقة، وعلى رأسهم الفلسطينيون، هم الخاسر الأكبر.

وحقيقة هذا الصراع أنه لا ناقة لفلسطين فيه ولا جمل، ولا علاقة له بالقدس. إنما هو صراع يستعرض فيه الطرفان الإيراني والإسرائيلي عضلاتهما وقدراتهما في المنطقة، لترهيبها وبسط النفوذ عليها.

الأردن تضرر أكثر من إسرائيل، أو على الأقل بقدرها، من صواريخ ومسيرات إيران؛ إذ لطالما تناثرت الشظايا ودوت الانفجارات في سماء الأردن وأرضه، وعلى مسامع أهله. فمَن يدفع لنا ثمن هذا البلاء الإسرائيلي الإيراني الذي يُلقى على وطننا؟

نحن نلعن إسرائيل، ونفرح لكل طلقة، ولو من خرطوش، تُطلق على رأسها. ولكن علينا أيضًا أن نقرأ ما بين السطور، وأن نتمعن جيدًا في ما وراء الأحداث التي تدور حولنا.

ولا يُستبعد أن تكون هذه البروباغندا جزءًا من متطلبات مشروع "الشرق الأوسط الجديد" الأمريكي، الذي يقتضي من إيران أيضًا أن تلعب دورًا يتماشى مع مصالحه.

أما العرب، فما عليهم إلا الصمت، ودفع الثمن، وتكديس العتاد لمواجهة ما يُسمى اليوم "التهديدات والتحالفات"، وهي في معظمها من صناعة أمريكية – إسرائيلية – إيرانية مشتركة.

هذا التصعيد الإسرائيلي الإيراني لن يتجاوز حدوده أكثر من ذلك، ولكن قد يتساءل البعض: كيف لإسرائيل أن تصل إلى كل هؤلاء القادة الإيرانيين وتقتلهم، لولا وجود عملاء وأيادٍ نافذة في الداخل الإيراني ساهمت في إنجاح هذه المهمات، كمقدمة لتغيير سياسي واجتماعي وأيديولوجي؟

ذلك أن هؤلاء القادة يمثلون التيار المتشدد في النظام الإيراني، ويؤمنون بتصدير الثورة إلى المنطقة، وهو نهج لم يعد مقبولًا اليوم؛ لا من أمريكا، ولا من إسرائيل، ولا من دول المنطقة، ولا حتى من مصلحة إيران نفسها.

لذلك، يبدو أن إيران تريد اليوم أن تغيّر من لعبتها التي دامت خمسين عامًا منذ عهد الخميني، وأن تتغير في نهجها وتوجهاتها.

ما أتوقعه هو أن التغيير القادم سيكون من داخل إيران، وقد تشهد البلاد "ربيعًا شعبيًا ايرانيا مخضّبًا بالانفتاح على امريكا وأجمل من ذلك الربيع الذي عصَفَ ببلدانٍ من حولها.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :