facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الملك بالبرلمان الأوروبي يجدد الضمير!


هشام عزيزات
17-06-2025 08:45 PM

ما دامت حرب تل أبيب طهران والفتق توسع وسال صديده، بما يحمل من ملوثات كارهة فتكون الاعتداءات الإسرائيلية على طهران قاسية ومدمرة، وهدفها تمرير حرب التجويع والإبادة سابقا واستمرأ المماطلة والتسويف التفاوضي، في عواصم تبلدت وليس بيديها الا أضعف ايمانها الدعوة بالحسنى للتهدئة وخفض التصعيد والعمل جمعا لصنع أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل.

وفي حين تحقق حلم تلمودي دفع مع تراكم مجموعة معطيات إيرانية اهمها التوجه علميا وفكرا ومختبرا ومصنعا باجهاض التقدم بدلا من التراجع والستاتيكو بدلا من التجديد!.

يكون الأردن وكما هو معهود به، من يقرع الجرس تنبيها وتحذيرا من فتح جبهة الصراع الدموي بين اسرائيل وايران، كمحط أنظار الكل ، ومولد مخاوف واخطرها التعمية على كارثة غزة وبالكاد سمح للأردن بتوزيع وجبات غداء ساخنة بما يقدر ب ١٥٠٠ وجبة من أصل ٨٤٠ الف وجبة انخفضت بفعل الحصار والسرقة لنحو ٢٦٠ الف بما نسبته ٧٠٪"انخفاضا، وحلوى عيد الأضحى واضحيات كسوة العيد وإجلاء أطفال ومرضى للعلاج في مستشفيات الأردن وعلى دفعات واعادة أطفال أنهوا فترة علاج.. بنجاح سجل للكوادر الطبية الأردنية بالتميز والفرادة واعلى درجات الانسانية بأسمى قيمها ونبلها بالشعور المتواتر بالآلام الاخرين وهم من نسل عروبي وعقيدة موحدة.

دراما الأردن، في التعامل مع مخلفات الحروب، الصراعات ليس اثارتها من قبيل المنية وتحميل الجميلة بقدر ما ان الأردني يرضعها من ثدي امه ويتناولها مغموسة مختلطة مع لقمة عيشه وتدفع بصاحب القرار الأولى بمستوى سياسي رفيع، نحو اعلاء الشأن الإنساني من أهم واخطر المنابر التمثيلية، وهو خارج للتو من غبار الهدم وانين واوجاع بشر نختلف سياسا وفكريا ومشاريع معه لكنه من لحم ودم وعظم ومشاعر. ألم يخرج القرآن الكريم ونبيه العربي الأمين بما يصف هكذا أوضاع كارثية تنعدم فيها الادمية، أرقى مراحل الانسانية.. حين نطق روحيا ونصا ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا ﴾ اي حرم الله سفك الدماء وازهاق الأرواح تحريما شديدا الا ما استثناه الشرع وهذا يشمل المسلم والكافر والمعاهد والمستأمن واهل الذمة.

فصول الدراما الاردنية انطلقت غداة ٧ اوكتوبر بحرب عزة التي شكلت كما صدح الملك من تحت قبة البرلمان الاوووبي وهو يخاطب الأعضاء والضيوف، بحرقة واسف إنساني حضاري متفاعل واصفا اياها "بالانحدار الأخلاقي فنكتشف اننا امام نسخة مخزية من انسانيتنا التي تدهورت ليس فقط وتعمق هذا الانحدار إلى أسفل الدرجات" بما هو مشاهد وبندية وتساوق في تل أبيب وطهران فعظم تفكيك قيمنا العالمية وهذا ماثل للعصيان في غزة والان في طهران وفلسطين المحتلة وفي عتمة الليل في الضفة وسورية.

يبدع الملك وهو يخاطب رواد التشريع والمساءلة حين يصيغ معادلة القانون او حكم القوة والتراجع او التجديد وهي من سنن البشرية والطبيعة وقد تكون أمرا مقبولا لكن احيانا سلوكيات الإنسان، صاحب القرار السياسي يراها تنفلت من عقالها فنتحكم للتكرار لعل فيه منفعة للمؤمن او نصبح اسيري شريعة الغاب .

يتمسك الملك في عمان وترحاله في عواصم القرار بالادانة وبكل شجاعة وجرأة وخلفها قاعدة سياسية دبلوماسية لا ترضى لصديق وجار وتاريخ توارى ان يصيبه الاذى والخراب معتقدا انه واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على إيران وبالهمجية المتوحشة من الطرفيين يوسع من دائرة التوتر والصراع، ومن الواجب التحرك الفوري لخفض التصعيد منعا من كارثة تعقب كارثة وتتوالد مع مظاهر مشاهدة بأم العين بنزوح إيرانيين نحو العراق ومستوطنيين بالقوارب للجوار.. وكأن متوالية اللجوء والنزوح ستطولنا مجددا .

تجاوز الملك سياسة" ضياع الطاسة بين مؤسسات دولة أمنية عسكرية استخبارية ومؤسسات رقابة دولية تشريعة لا علم لها بأحداث مؤلمة، الا لماما حتى لا تدخل في تعسف ما يصلها ويتوارد لها من معلومات مضللة مفترية فكأن الملك مطلوب منه وهو الاكثر تعاملات وقوفا بصلابة في مواجهة دفن قيم الحق والخير والجمال بامتلاك دراما الخطاب السلمي التوافقي وبخطاب اصلاحي لخطاب الانسانية وخطاب قيم العدالة والحقوق المتساوية وضرورة، تطبيق بلا هوادة لشرعة حقوق الإنسان بكل مفاصل أبوابها فهي منجاتنا من سيادة شريعة الغاب ومحاولة تسيد فلسفتها الغاشمة الطاردة .

من سواد الإقليم وسلبياته العابرة، والغضب الذي يعمه ينطلق صوت أردني هاشمي يحاول جاهدا ان يعيد التوازنات والاستقامة للسياسة والحكم والعلاقات الدولية قبل أن تغرق في رمال مصالحها ونزواتها فانحدار قيمي مناقبي لا مثيل له.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :