facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأم الأصيلة و اختطاف المقاومة "ج 2"


مهند أبو فلاح
19-06-2025 12:48 PM

كيان الاحتلال يجتاح لبنان للمرة الثانية بعد أربعة أعوام من الاجتياح الاول الذي حدث في عام 1978 لكن المشهد اختلف هذه المرة ، وحدات من الحرس الثوري الإيراني تدفقت على مدينة بعلبك في أقصى شمال سهل البقاع شرقي لبنان لتؤسس ما عرف لاحقا بحزب الله الموالي بطهران ، خلافا لما حصل في آذار / مارس من العام 1978 حينما تدفق المقاتلون المتطوعون من العراق للالتحاق بصفوف جبهة التحرير العربية الفصيل الفلسطيني التابع لحزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في بغداد الرشيد و خاصة في منطقة قلعة الشقيف ( أرنون ) جنوبي بلاد الارز، بالقرب من مدينة النبطية .

لم يكن الأمر محض مصادفة أو خبط عشواء في ليلة ظلماء فهذا الاختلاف كان محصلة عملية تخطيط مبرمجة حدثت على مدار السنوات الأربع السابقة، فقد أطلقت حركة أمل حملة اغتيالات و تصفيات مسعورة ضد كوادر و قيادات حزب البعث العربي الاشتراكي وجبهة التحرير العربية في لبنان طالت رموزا نضالية مشهودا لها من أمثال الشاعر موسى شعيب عضو قيادة قطر لبنان في حزب البعث و الدكتور عبد الوهاب الكيالي أمين عام اتحاد المؤرخين العرب ناهيك عن نسف مقر السفارة العراقية في بيروت أواخر العام 1981 و التي أودت بحياة المئات من الأشخاص ، فكان لا بد من إقصاء البعث عن المشهد النضالي في بلاد الارز و منعه من الاضطلاع بدوره الريادي في مواجهة الصهيونية حتى يتاح المجال لصعود قوى أخرى لتحل محله في هذا المجال .

عملية الاستبدال و الاحلال هذه لم تأت من فراغ بل أتت ثمرة جهود جبارة و مخططات وضعتها القوى الطائفية الظلامية المعادية للأمة العربية و التي سعت جاهدة للقضاء على بذرة الحق و شجرتها الطيبة المباركة و اجتثاثها من مسرح الأحداث ليستنى لها ارتداء ثوب المقاومة الطهور و تلبيس الحق بالباطل و خلط الأوراق على نحو مماثل لما نراه في وقتنا الحاضر من اختلاط الخنادق.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :