facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الشرق الأوسط بين لهيب السياسة واقدار الجغرافيا


م. عبدالله الفاعوري
23-06-2025 10:26 PM

عِراك وصِراع وتصادُم على خطوط السياسة يُعبَّر عنه بتبادل القصف؛ قصة وسيناريو احتضنتهما سماء الشرق الأوسط منذ بضعة أيام، أشعل لهيب هذه المنطقة التي ما إن تنتهي من لهبٍ حتى تشتعل بشعلة أخرى، وكأنها مصير محتوم للمنطقة المباركة التي قدّر الله أقواتها وباركها في كتابه العزيز.

فإلى متى سيستمر الصراع الإيراني-الإسرائيلي؟ وهل سيحدث تمدد واتساع لهذا الصراع؟ أسئلة سنحاول تناولها في محتوى هذا المقال.

إن الضربة الأمريكية الأخيرة على المفاعلات النووية الإيرانية، والتي تُعدّ تدخلاً أمريكيًا في صفّ الكيان الصهيوني الغاشم ضد إيران، أظهرت لنا كثيرًا من الأمور المبهمة، وحملت في طياتها إجابات كبيرة لما يتردد على ألسنة الكثير من العوام.

لقد أثبت هذا التدخل الأمريكي الأخير أن العالم لا يزال أحادي القطبية، إذ توجد قوة أمريكية لا يمكن مناهضتها حاليًا؛ فالضربة الأمريكية على إيران أثبتت أن إيران تقف وحدها، ولن تنضم إلى صفها دول كالصين أو روسيا أو باكستان.

فلو أرادت الصين مناهضة الولايات المتحدة عسكريًا، لرأيناها تفعل ذلك في تايوان، وليس في إيران، أما روسيا، فهي منشغلة بحربها في أوكرانيا ومع الغرب الأوروبي، وكذلك باكستان التي عبّرت عن اعتبارها ترامب رجل سلام، وليس لديها أي نية للتدخل في هذه الصراعات.
اليوم، تواجه إيران توجهات غربية جديدة تتمثل في تحويل قوة المنطقة، التي تسلّحت بها لعقود، إلى الكيان الصهيوني الغاشم ليقوم بهذا الدور ويملأ أي فراغ يحدث في المنطقة.

ويتطلب هذا نزع السلاح النووي الإيراني من خلال إخضاع إيران للتفاوض، وتعطيل قدراتها العسكرية عبر الضربات الأمريكية-الصهيونية المتتالية.

وقد يحمل هذا الصراع أهدافًا أخرى، وذلك حسب تعاطي النظام الإيراني مع الوضع؛ فإما التنازل وبقاء النظام، أو تصفية النظام وتحويله إلى نظام شبيه بنظام الشاه قبل عام 1972م.

وإذا ما تحدثنا عن توسع الصراع، فليعلم الجميع أن توسعه سيعني نشوب حرب طائفية قد تنجم عن قصف النظام الإيراني للقواعد الأمريكية في دول الخليج العربي، مما سيحوّل المنطقة إلى ساحة صراع يخدم أجندة الكيان في دول المنطقة، وخاصة في الخليج العربي.

فاليوم، يُحاك مشروع "الشرق الأوسط الجديد" في منطقتنا، بمفاهيم تقوم على علوّ الكيان الغاشم، وفتنةٍ عمياء تطال الجميع، وتقسيمات للمنطقة إلى دويلات صغيرة.
فاللهم جنبنا الفتن، واجمع كلمتنا على الحق، واحمِنا من كل الشرور.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :