facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مسرحية بالذخيرة الحية .. ماذا عن العرب!


شحاده أبو بقر
24-06-2025 03:09 PM

ذاب الثلج وبان المرج، فهناك مشروعان يتصارعان تارة ويتوافقان تارة وكل منهما يسعى وينفذ مخططا للهيمنة على بلاد العرب في مشرقهم.

المشروع الفارسي والذي كان بسط نفوذه على أربع عواصم عربية تحت غطاء الانتصار لفلسطين فقد كثيرا من ذلك النفوذ على يد مشروع الاحتلال المدعوم اميركيا وإنكفأ على نفسه ولو إلى حين ، فيما تجبر مشروع الاحتلال وحطم اذرع المشروع الفارسي في بلاد العرب ثم واصل التحطيم في إيران ذاتها مستعينا بأمريكا التي أعادت البرنامج النووي الإيراني سنوات إلى الوراء .

الحرب كانت فعلا مسرحية ولكن بالذخيرة الحية حيث دمار هنا وهناك، والآن حان وقت تقاسم النفوذ على الفريسة ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

أميركا أدارت المشهد بذكاء حافظت من خلاله على التفوق العسكري للاحتلال وأبقت لإيران دورها المعروف في تهديد العرب ، وهي بذلك تبقي العرب في الحالة ذاتها حيث الحاجة لاميركا لرد أي تهديد فارسي ممكن أو مزعوم لهم .

هذا هو الواقع الذي إنخدع به العرب حتى اليوم، فالمطلوب أميركيا وغربيا واحتلاليا إبقاؤهم في حالة تحت رحمة هؤلاء تخوفا من التهديد الإيراني .

إيران ظهرت على حقيقتها كنمر من ورق لا أكثر، وإسرائيل هي الأخرى ظهرت على حقيقتها التي تقول أنها تموت فورا إذا إنقطاع الحبل السري الأميركي تحديدا والغربي عموما .

الله سبحانه وتعالى منح العرب قوة وموارد بشرية وطبيعية ودينية وجغرافية وثروات هائلة لم يمنح أيا من أمم الأرض مثلها ، ومع ذلك فهم مشتتون يتقوقع كل منهم داخل حدوده وليس لديهم مشروع سياسي عسكري إقتصادي كالاحتلال والفرس برغم توفر كل الإمكانات اللازمة ولايحتاج الأمر سوى لقرار سياسي قومي عروبي صادق .

لو توحدت إرادة العرب رسميا فالشعوب العربية كلها جاهزة وتواقة لهكذا مشروع يخيف الأعداء ويحفظ للعرب كرامتهم ويعيد حقوقهم المنهوبة عينك عينك على أيدي شذاذ الآفاق .

أردنيا .. ما جرى حتى الآن وبالذات حرب الأيام الإثنين عشر حملت دروسا وعبر وعظات كبرى لا يجب القفز عنها بل لا بد وحفاظا عل بلدنا عقد مؤتمر وطني كبير يحدد المطلوب منا وطنيا لتقوية عود وطننا وصونه من كل أذى ومطامع أيا كان مصدرها ، وهي لا شك ستطل برؤوسها أكثر وأكثر وقريبا جدا .

الأردن الرسمي مطالب بوضع حروفه على نقاطه بقوة إجتماعيا وعسكريا وأمنيا وإقتصاديا فليس لدينا ترف الانتظار أو التعامي عما جرى وما سيجري قريبا .

لا بستغربن احد رؤية تنسيق إيراني إسرائيلي سرا وعلنا على تقاسم الغنيمة العربية ما دام هذا هو حال العرب .

ترى لماذا فقد عرب اليوم قيم النخوة والشهامة والغيرة الوطنية والقومية في وقت هم فيه أقوى أمم الأرض ولبس بهم حاجة لو جمعوا صفهم لاميركا ولا للغرب ولا الشرق كله بل هؤلاء هم بحاجة للعرب .

مرة ثانية الأردن بأمس الحاجة لإستخلاص العبر وصياغة مشروع وطني إستراتيجي شامل كبير لبناء حالة وطنية مختلفة عما هو الحال المائل وهذا لبس صعبا أبدا إذا ما توفرت الإرادة السياسية. والأردنيون جميعا تواقون لشيء من هذا صونا للوطن والهوية وردا للاطماع والتطلعات الشريرة .

الله من أمام قصدي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :