بعد 12 يوما من الحرب لم تتمكن إيران من القضاء على إسرائيل، ولا إسرائيل استطاعت تغيير النظام الإيراني.. ولم تستطيع إعادة هندسة النظام .

أثبتت الحرب ان إسرائيل استطاعت تحقيق تفوق الردع وخصوصا في الاستخبارات واستخدام التكنولوجيا وتقنيات الذكاء الاصطناعي كأحد الوظائف القتالية وخصوصا من الجانب الإسرائيلي.

ظهر مصطلح الاستنزاف النفسي الذي طبقته إيران على الجمهور الإسرائيلي وخصوصا عند طبقت إيران استراتيجية التزامن والتنوع والتباعد الجغرافي وعدم الانتظام خلال الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة.

ظهر مصطلح جديد وهو الردع الداخلي الذي طبقته إسرائيل في العمق الإيراني بعد استباحة الأجواء الايرانية، وقيام إسرائيل بعمليات تسلل واغتيالات وتصفيات لقيادات عسكرية وأمنية واستخبارية من خلال حرية الحركة للعملاء وخلايا الموساد داخل الأراضي الإيرانية مما شكل ردعا في الداخل الإيراني.

إسرائيل اثبتت انها قادرة على حرب طويلة خارج أراضيها وعلى أراضيها رغم القصور في أنظمة وطبقات الدفاع الجوي الإسرائيلي رغم الدعم الأمريكي والغربي .

أثبتت الحرب ان ترامب ينظر إلى الشرق الأوسط ان يكون مزدهرا وبينما إسرائيل تنظر إلى الشرق الأوسط بأسلوب التبعية والاستقطابات ضد إيران.

في الختام اقول ان إسرائيل لم تنتصر وإيران لم تهزم ، وكل طرف سجل نقاطا ضد الطرف الآخر.