في الذكرى السبعين لدار الهندسه
د. محمد المصالحة
29-06-2025 10:23 AM
بعد اشهر تصادف الذكرى السبعين لدار الهندسه التى دشنها المرحوم د.كمال الشاعر في بيروت عام ١٩٥٦ ولتمثل مفخرة لإنجاز الشباب الاردني حين تقهر طموحاته واحلامه كل عقبة او تحد تواجهه كي يصنع له ولبلده نجاحات كبرى بتاسيس الدار والانتقال بها وبانشطتها وسمعتها إلى العالميه التى نقلتها ونقلت اسم الاردن وكفاءة الأداء الهندسي للشركه إلى مختلف قارات العالم.
في كتابه القيم ( من الدار إلى العالم... سيرتي والمهنه) يروي قصة حياته وبناء الدار وكيف استطاع بالعزم والتصميم الانتقال من مرحلة طفولة قاسيه في مدينته السلط الى عالم الجامعات الامريكيه في بيروت ومتشغان ويال للحصول على درجة الدكتوراه في الهندسه والدخول الى عالم التدريس الجامعي ثم ميدان الاعمال وتأسيس الدار ومنها الى الوظيفة العامه نائبا لرئيس مجلس الاعمار.كما كلفه دولة المرحوم وصفي التل..ليسهم في رسم السياسه المائيه والعديد من المشاريع الاستراتيجيه في المملكه التى اسهمت في تطوير الاقتصاد الاردني في مجالات الصناعه والطرق والبنيه التحتيه وفقا لخطة تنميه لسبع سنوات بدأت عام ١٩٦٢ في عهد حكومة وصفى الاولى.
اجل لم تبهره اوتشغل باله المناصب الوزاريه رغم انها عرضت عليه لكنه وجد في منصبه بمجلس الانماء ما يمكنه من ترجمة معارفه في الهندسه والتخطيط الى واقع تنموي لوطنه، شغل منصب رئيس اللجنة الماليه في مجلس الاعيان.وهي الاهم في نظره حيث تدرس الموازنات العامه والقوانين الاقتصاديه والضرائب والضمان الاجتماعي، والتى تحال من مجلس النواب بعد مناقشتها الى مجلس الاعيان وكان يطلب مني حين كنت ازوره في مكتبه بجبل الحسين ان ازوده بنسخة من مشاريع القوانين الاقتصاديه والماليه حال تسلمها في امانة النواب ليعكف على دراستها مبكرا.
جمع كمال الشاعر بين شغفه بنمو دار الهندسه وانتشارها ونجاحاتها في تصميم مشاريع كبرى في العالم العربي وفي المجال الدولى، ربما يكون من الضروري والمفيد ان يشهد العام القادم أي الذكرى السبعينيه لتاسيسها تكريم مؤسسيها والرواد الأوائل الذين اسهموا في نجاح الدار وريادتها العالميه.