عمون - أكد رئيس الجامعة الأردنية الأسبق الأستاذ الدكتور اخليف الطراونة، أن عمله في جامعة البلقاء رغم قصر مدته وعدم تجاوزه العام والنصف، الّا أنه جيد وكان للجامعة علامة فارقة في مسيرته المهنية.

وقال الطراونة خلال حديثه في لبرنامج المسافة صفر، الذي يقدمه سمير الحياري عبر راديو نون، إنّ الثقافة السائدة في الجامعة الأردنية كانت تتطلب شكلًا إداريا مختلفًا عن بقية الجامعات التي عمل فيها.

وبين أنّ إدارته في الأردنية كانت قائمة على "القيادة بالحب" التي ترجمت بالقرب من الطلبة والهيئتين الإدارية والأكاديمية، من خلال لقاء أسبوعي عبر إذاعة الجامعة الأردنية وجولات مستمرة داخل الحرم الجامعي والاستماع للطلب.

وأوضح ان عهده في الجامعة الأردنية كان مليئًا بالزخم السياسي تزامنًا مع ما يسمى بالربيع العربي، حيث حدّثت الجامعة تعليمات انتخابات اتحاد الطلبة لتتماهى مع انتخابات الدولة، إضافة إلى مناظرات حزبية أجريت داخل الجامعة ومناظرات مع تنظيمات متشددة.

ويرى الطراونة، أنّ الجامعة الأردنية وخططها وانتاجيتها لم تتأثر بمحاولات الضغط الحكومية لتغييرها، لأنه "لم ينصع" إلى هذه الضغوطات، وهو حتى الآن لا يقبل بأي ضغوطات تحاول خفض صوته رأيه النقدي الجريء.

ويعتقد أنّ أداء رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان في بداياته جيدة، مشيرًا إلى أنّ الحكومة حققت بعض القفزات البسيطة في المنحى الاقتصادي.

وأكد الطراونة تأييده لمبدأ دمج وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم في وزارة واحدة، خاصة وانّ الاردن بحاجة إلى ثورة بيضاء على التعليم من رياض الأطفال حتى برامج الدكتوراه.

وبين أنّ التقدم في الأردن بطيء و "سلحفائي" مقارنة بدول الخليج والدول العالمية ولا بد من اللحاق بالركب والسرعة في الإنجاز في مختلف دوائر التعليم.