فيما يعلن الرئيس الأمريكي ترامب مناهضته لتجمع بريكس بقيادة الصين يعقد التجمع اجتماعه الدوري في ريو دى جانيرو مع غياب كل من الرئيسين الصيني والروسي....ومعروف حجم الثقل الذي يمثله التجمع حيث يضم نصف سكان العالم ويستحوذ على ٤٠% من حجم الاقتصاد العالمي.

ويعمل بريكس بنشاط على اعادة التوازن في قيادة النظام الدولي. وجعلها متعدده بدلا من الانفراديه بقيادة واشنطن منذ عام ١٩٩١.

ومن الواضح أن مجالات التعارض بين التجمع والكتلة الغربيه كبيره وواسعه وبحاجة إلى خلق ارضيه لتقاسم الأدوار والوظائف حتى لايدخل العالم مرحلة جديده من الحرب البارده يمكن ان تعطل قدرات المجتمع الدولى واركانه في البحث عن افاق وفضاءات التعاون الدولي في ميادين الاقتصاد والامن ومنع الحروب بالوكاله واعادة الاحترام للقانون الدولى ومنظمات الامم المتحده٠ وتطويرها بما يحقق المبادئ القيمه التى وردت في الميثاق وقامت دول مارقه باختراقها وهدرها خاصة اسرائيل وبدعم غربي. على مدى العقود الماضيه وحتى اليوم.

يجب أن تتوقف هيمنة اي قطب عالمي على النظام المالى والنقدى الدوليين وهو ما يقلق مجموعة بريكس التى بدات فعلا عملها لوقف سيطرة الدولار على التعاملات الدوليه والعمل على إيجاد بدائل كاستخدام العملات الوطنيه للدول وإيجاد بديل نقدي للدولار وعملات مشفره وهو ما سيهز السيطره الدولاريه على التعاملات الدوليه.

ويظهر البون الشاسع في المواقف بين مجموعه بريكس والكتله الغربيه تجاه القضيه الفلسطينيه حيث دعا اجتما ع قمة ريو لبريكس إلى وقف اطلاق النار الفوري والدائم وغير المشروط والانسحاب الكامل للقوات الاسرائيليه من قطاع غزه وحل الصراع على اساس حل الدولتين.

ومن الواضح أن المنحى الذي تتبناه بريكس هو معارضة السياسات والتعرفات الجمركيه التى تتبناها الاداره الامريكيه في علاقاتها مع دول العالم من طرف واحد واعلانها عبر وسائل التواصل الاجتماعي كم يفعل رئيس اقوى دوله في العالم. ?! دون أن يسبقها مباحثات وتوافقات بين دول العالم حتى لا تتأثر التجاره الدوليه وسلاسل التوريد وإدخال العلاقات الاقتصاديه الدوليه في حالة من عدم اليقين بريكس مؤهل حقا لتغيير نمط قيادة المنظام الدولى لتجعله اكثرتوازنا وعدالة....وهو يتوسع بسرعه بانضمام المزيد من دول العالم لعضويته..