facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تآلف الحضارات


د. عزت جرادات
13-07-2025 10:24 AM

*أنتهى (صامويل هنتنجتون) في اطروحته الشهيرة –صراع الحضارات- انتهى إلى القول أن الصراع الحضاري سيأخذ اشكالاً متعددة بين الحضارة العلمانية الغربية والعالم الإسلامي، ويقصد الحضارة الإسلامية فأصولها مختلفة:

فأصول الحضارة الغربية التي بدأت منذ عصور، واستمرت واستقرت في العالم الغربي، وأصبحت متجذرة، فكراً وسلوكاً في هُوية الغرب وسلوكياته، دولاً ومؤسسات وأفراداً.

*اعتمدت تلك الحضارة منابع رئيسية تتمثّل في: إيجابيات الفلسفة الاغريقية، والرومانية والثقافة المسيحية، وقد استطاع المستشرقون من أصول يهودية إدخال مبادئ اليهودية، ولكن التطورات العسكرية والسياسية عبر التاريخ، فرضت طابعها على الحضارة الغربية، فأصبحت الروح الاستعمارية عنصراً هاماً- ومصدراً من مصادر الثقافة الغربية- وليس أدل على ذلك من تصريح (تيريزا مي) رئيسة الوزراء البريطانية في دفاعها عن (إعلان بلفور) بمناسبة الاحتفالات بذكراه المئوية المشؤومة حيث صّرحت بأنه كان منسجما مع الروح الاستعمارية والسياسية في عصره.

*أما حضارة العالم الإسلامي أو الحضارة الإسلامية فهي ذات أصول دينية وهي الديانة الإسلامية، ولكنها تتسم بالتعددية، عِرقياً وثقافات فرعية للمكونات المجتمعية للعالم الإسلامي.

*فكانت تلك التعددية مصدر ابداع وابتكار وتجديد في مرحلة تاريخية معنية.

*وقد تركز معظم الفلاسفة والمؤرخين في الغرب على الجوانب السلبية للحضارة الإسلامية ومعطياتها، ومثال ذلك ما قدْمه المؤرخ البريطاني (بارفارد لويس) عما شوّه الحضارة الإسلامية من تطبيقات، وذلك في كتابه الصغير (ما الخطأ الذي حدث) أي بعنوان (What Went Wrong) بدءاً من حركة الخوارج –حتى حركة (أبن لادن).

*أن التحوّلات العالمية المعاصرة، منذ انهيار جدار برلين، إلى العولمة، وتفكك الاتحاد السوفيتي وانهياره، واحداث (11/سبتمبر) وحروب الإرهاب العالمي، تؤكد أن المستقبل يتطلب تآلف وتعايش الحضارات بدلاً من صراعها.

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :