القيادة الهاشمية .. صمّام أمان الدولة
د. حمزة الشيخ حسين
13-07-2025 11:15 AM
في زمن تتعثر فيه الحكومات، وتتقلّب فيه الأوضاع الإقليمية والدولية، تبقى القيادة الهاشمية الحكيمة صمّام الأمان الذي يقي الوطن من التخبط، ويحفظ للشعب كرامته واستقراره.
فحين تفشل السياسات أو تتراخى بعض المؤسسات، تتجلّى التوجيهات الملكية السامية كدستور أخلاقي ووطني، يعيد الأمور إلى نصابها، ويضمن بقاء المصلحة العامة فوق كل اعتبار.
وفي وجه الأزمات الدولية الكبرى، يظهر جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بحكمته المعهودة ورباطة جأشه، مدافعًا عن الأردن، حاميًا لقراره السيادي، ومجسّدًا لمكانته الرفيعة بين الكبار، فيُجَنّب الوطن بطش القوى المتغطرسة، ويصون حقوق شعبه وكرامته.
وفي الداخل، حين يتغوّل بعض أعضاء الحكومة أو يقع الخطأ في القرار والتنفيذ، يكون جلالة الملك هو من يتدخل بحكمته ومسؤوليته التاريخية، ليُنقذ الشعب من التبعات، ويُعيد التوازن، ويُصوّب المسار بما يحفظ كرامة الأردنيين ومصلحة الوطن العليا.
أما في لحظات الفرح الوطني والاحتفال الرياضي، فترى ولي العهد المحبوب، سمو الأمير الحسين في مقدمة المشجعين، بعفويته الصادقة وروحه الشبابية المتقدة. يتفاعل مع الحدث كأي شاب أردني أصيل؛ تظهر على وجهه علامات الفرح والنشوة عند الانتصار، وتبدو على ملامحه مشاعر الغضب والأسى عند الخسارة، في صورة تختصر حب الوطن وصدق الانتماء.
ولعلّ من أعظم ما يميز الشعب الأردني الأصيل، أنه يقف مع القيادة الهاشمية لا خوفًا ولا رياءً ولا نفاقًا، كما هو الحال في بعض الأنظمة التي تحكم بالبطش وتطلب الولاء بالقوة.
بل يقف معها لأنها منه وإليه، تنتمي إلى قلبه ووجدانه، تحميه إذا تكالبت عليه قوى الخارج، وتردّ عنه تغوّل الداخل حين يتجاوز بعض أصحاب القرار حدودهم.
إن الملك عبدالله الثاني ليس مجرد قائدٍ سياسي، بل هو روحٌ يحيا بها الوطن، ورئةٌ يتنفس بها الشعب.
وإن العهد الذي بين الشعب والعرش الهاشمي لم يكن يومًا اتفاق مصالح، بل هو رابطة وجدانية وتاريخية، تمتدّ جذورها في تراب الأردن الطاهر، وتورق عزّة وكرامة في كل بيت وحيّ ومخيم.
فلنحفظ هذا العهد، ولنعِ قدر هذه القيادة التي ما فتئت تذود عنّا، وترفع من شأننا، وتضع الأردن حيث يليق به… عاليًا، ثابتًا، آمنًا..