facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




‏بين الخيانة والخذلان ..


د. معتصم الدباس
15-07-2025 02:21 PM

بعض الناس يعتقد أن وقوفه في خندق الموالاة وحدها هو في صالح الوطن وانه يخدم الوطن بذلك ، والبعض يعتقد أن وقوفه في جانب المعارضة وحدها هو لصالح الوطن وانه حامي الحِمى .

الطرفان في نفس الخطأ الذي يقف في خندق المعارضة بدون أن يكون عنده ولاء لوطنه وقيادته هذا يسمى خيانة للوطن وليس معارضة ، والطرف الآخر الذي يقف في خندق الموالاة دون أن يعارض الفساد أو أي تصرفات تسيء للوطن ومقدراته ولا نستمع منه الا عبارات التأييد وتبرير قرارات المسؤلين والاكتفاء بالثناء والمديح الغير موضوعي ، فهذا يسمى خذلان للوطن .

الأصل في أي إنسان منتمي للوطن أن يقف على الثغرين بعين واحدة في خندق الموالاة وخندق المعارضة بنفس الوقت ، لأن الوقوف على أحدهما دون الآخر ظلم بحق الوطن .

نستذكر حديثين للنبي عليه السلام لكلا الحالتين لمن يقف في خندق الموالاة او المعارضه وحدها ، عندما ذكر النبي عليه السلام قصة أصحاب السفينة الذين يسكنون في الطابق الارضي منها وكانو اذا ارادو ان يستسقو الماء لا بد ان يصعدو للطابق العلوي ، ففكرو بعمل خرق في السفينه من الطابق الارضي لهم لراحتهم، فقال عليه السلام تشبيها للمعارضه البناءه ( فان سكتو عليهم هلكو وهلكو جميعاً وان اخذو على ايديهم نجو ونجو جميعاً)

اما الموالاة الحق للوطن فان (حب الاوطان من الاديان ) والانتماء للوطن هو عقيده يجب ان تُغرس في قلب كل مواطن.

انتماؤنا وحبنا للوطن نعبّر عنه بطريقة قيادتنا لمركباتنا في الشارع ، بالحفاظ على الممتلكات العامه ومقدرات الوطن ، بالامانه الوظيفيه والعداله ، بالتميّز والابداع في العمل ، بالالتزام بالقانون ، بالدفاع عنه في كل المحافل العامه ، بالفداء له عند اي اعتداء عليه هذا هو الانتماء الخقيقي للوطن .

وهكذا نصل لبناء المدينه الفاضله .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :