الاستهداف الاسرائيلي لسوريا
أ.د.محمد المصالحة
15-07-2025 03:31 PM
بات واضحًا أن المخطط الإسرائيلية القديم والمتجدد لتفتيت الدول العربية دخل مرحلة مكشوفة في التطبيق لخلق كيانات عرقية أو طائفية حسبما ما تقدر أنه يخدم مصالح أمن وبقاء هذا الكيان المزروع في قلب وطننا العربي. أجل.
من قبل لعبت تل أبيب وما تزال دورًا كبيرًا في إبقاء الانقسام بين الضفة الغربية وغزة للحيلولة دون وحدة فلسطينية تمثل أساسًا ضروريًا لإقامة الدولة الفلسطينية، وتغذي هذا الانقسام وإدامته بكل الأدوات المتاحة لها. ومن قبل دفع اللوبي الإسرائيلية في واشنطن الولايات المتحدة لغزو العراق بحجج واهية وكاذبة لاحتلاله وتكليف بريمر، الحاكم للعراق بعد الغزو، بحل الجيش العراقي وأن يشكل بناء المؤسسات السياسية كالبرلمان والأحزاب والمجتمع المدني على أسس طائفية لإضعاف بعده ودوره العربي، خصوصًا أن العراق كان من دول ما كان يطلق عليه سابقًا الجبهة الشرقية.
واليوم تستغل إسرائيل التغير في الحكم في سوريا ووضع الدولة السورية في مرحلة إعادة البناء بعد حكم دكتاتوري طائفي امتد أكثر من نصف قرن وعبث بمقدرات سوريا والتنكيل بشعبها وتهجيره لتشن اعتداءاتها على غرب وجنوب سوريا وعلى السويداء، فيما يعتبر انتهاكًا صارخًا لسيادة الدولة السورية، وتعلن صراحة عبر مسؤوليها أنها تعمل جاهدة لإقامة كيان درزي عبر بعض العملاء أو الجماعات المرتبطة بها. رغم أن القيادات الشعبية ووجهاء الدروز يرفضون هذا التدخل ويدعون الجيش وقوات الأمن السورية لحفظ الأمن وفض الاشتباكات بين فصائل متناحرة. وأرى لزامًا على الحكومة السورية اللجوء للأمم المتحدة ومختلف المنظمات العربية والدولية والإقليمية لتعرية هذه التدخلات والاعتداءات الإسرائيلية السافرة على سوريا.