facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اللعب على وتيرة التناقضات الطائفية


مهند أبو فلاح
16-07-2025 03:42 PM

‏يعد اللعب على وتيرة التناقضات الطائفية إحدى أهم ركائز الإستراتيجية الاسرائيلي في التعامل و التعاطي مع المحيط العربي الذي يفترض به أن يكون موحدا في عدائه لمشاريع الكيان الغاصب و اطماعه التوسعية في الأرض العربية.

‏هنالك تاريخ حافل للكيان الاسرائيلي في إثارة الانقسامات و توظيفها لضرب النسيج الاجتماعي و تفتيته في أكثر من قطر عربي و دعم و تمويل الحركات الانفصالية على خلفيات متعددة كما حدث في شمال العراق مثلا بالنسبة لتمويل الحركات الكردية المسلحة المعادية للدولة المركزية في بغداد الرشيد و كما يحدث الان في مناطق الجزيرة الفراتية في شمال شرق سورية مع قوات ما يعرف بقسد ناهيك عن الميلشيات الدرزية في أقصى الجنوب السوري.

‏الدويلة العبرية المسخ تمتلك إمكانيات و موارد هائلة قادرة على توظيفها في ضرب العيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد هنا و هناك و هذا ما ظهر جليا إبان فصول الحرب الأهلية اللبنانية و تحديدا في أعقاب الغزو و الاجتياح الاسرائيلي الثاني لبلاد الارز في العام 1982 حينما تمكنت من إشعال نيران الفتنة العمياء داخل جبل لبنان و تحديدا في إقليم الشوف بين الموارنة و الدروز عبر تزويد كلا طرفي الأزمة بالسلاح في المناطق التي كانت خاضعة للاحتلال الاسرائيلي بعد احتلال العاصمة اللبنانية بيروت نفسها والمناطق المحاذية لها.

‏اليوم ولاعتبارات كثيرة أهمها ضرب الأمن و الاستقرار الداخلي في سورية و دفع حكام دمشق الجدد للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي دون انسحاب من هضبة الجولان قلب بلاد الشام النابضة و الخاضعة للاحتلال الاسرائيلي منذ حرب حزيران / يونيو من العام 1967 نرى أن حكام تل أبيب يسعون جاهدين الذكاء نيران الحرب الأهلية مرة أخرى في منطقة السويداء و محيطها و ضرب الإخوة و العيش المشترك بين اهالي سهل حوران و جبلها على نحو ينذر بتصعيد الأزمة ما لم يبادر العقلاء في هذا القطر العربي إلى نبذ الفتنة ودعاتها وراء ظهورهم و ايجاد صيغة خلاّقة وطنية جامعة تشكل أرضية صلبة لتوحيد مكونات المجتمع السوري على قاعدة العداء للمشاريع الاسرائيلي وأطماع حكام تل أبيب التوسعية المعبر عنها صراحة في موارد سورية و ثرواتها و خاصة المائية منها في حوض اليرموك المحاذي و الملاصق للأراضي الأردنية، ما يعني أننا في المملكة الأردنية الهاشمية يجب من كل بد أن نلقي بكامل ثقلنا لوأد الفتنة في مهدها قبل أن تمتد لا سمح الله و تأخذ ابعادا أكثر خطورة تهدد مجمل الأمن القومي العربي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :