عمون - بنجاح باهر يواصل منتدى البيت العربي الثقافي تقديم فعاليات مبادرة "الصيف لا يحلو إلا بمكتبتي 2025" التي تقام بالتعاون وزارة الثقافة وأمانة عمّان الكبرى ودائرة المكتبة الوطنية ليعيد للمكتبة العامة بريقها بوعي الجيل الجديد، وليجعل من العطلة الصيفية فسحةً للمتعة والمعرفة، حيث نظم البيت العربي يوم الأحد 13 تموز 2025 في مكتبة فرح ،الفعالية الرابعة من المبادرة ألقت فيها مديرة المبادرة ميرنا حتقوة كلمة أعربت فيها عن امتنانها للداعمين، وثمّنت الدور المميز لوزارة الثقافة ومكتبة فرح، مع إشادة خاصة بجهود السيدة نجوى الوحيدي مشرفة المكتبة.

وقدّمت رزان البستنجي قراءة قصصية تفاعلية للصغار، أعقبها مسابقة ثقافية وطنية ومن ثم تم توزيع الجوائز على الأطفال وسط أجواء من البهجة والتحفيز. ثم قدّم الشاعر عادل الخطيب مداخلة حول آداب المكتبة وأهمية دور الأطفال في احترام فضائها كركن للمعرفة. واختُتمت الفعالية بسلسلة من القصص التفاعلية قدّمها أعضاء الفريق ترسّخ فكرة أن الكتاب صديق لا يُملّ.

وفي نفس السياق اقيم يوم الثلاثاء 15 تموز 2025 في مكتبة بيادر وادي السير فعالية اخرى بحضور ضيفة الشرف الأديبة رجاء عبد الهادي، حيث برز ذات المشهد الثقافي المضيء. وكعادتها رحبت الأديبة ميرنا حتقوة بالحضور، وأثنت على استضافة المكتبة لفريق المبادرة وعلى جهود كوادرها المتميزين

وقرأت الأديبة سهير منصور قصة شيقة تفاعل معها الأطفال ، وشارك ايضا فريق مبادرة "جينا نفرحكم" التابع للمكتبة الوطنية بفقرة ترفيهية قدمتها ميس التل زرعت الفرح في قلوب الحاضرين.

وكما جرت مسابقة ثقافية وطنية قدمتها رولا شريم وزّعت خلالها الجوائز على الأطفال، تلاها محاضرة توعوية قيّمة قدّمها الدكتور نضال عرجان عن أضرار التدخين وأهمية الوقاية المبكرة،وتحدثت الإعلامية إيمان السلعوس حول الاستخدام الآمن للإنترنت ومخاطر العالم الرقمي على الأطفال.

واختُتمت الفعالية بقصص تفاعلية سردها أعضاء المبادرة، رسّخوا فيها أهمية القراءة كجسر للمعرفة والمتعة في آنٍ معًا.

من الجدير بالذكر أن مبادرة "الصيف لا يحلو إلا بمكتبتي 2025" ليست مجرد نشاط صيفي، بل رؤية ثقافية متكاملة تستهدف إعادة الاعتبار للمكتبة العامة كحاضنة للتنشئة المعرفية، ومكانًا يُشعل في الطفل شرارة الاكتشاف. إنها خطوة واثقة في درب طويل نحو جيلٍ يقرأ، يتفاعل، ويتعلّم... جيل يعرف أن للمكتبة ظلًا باردًا في حرّ الحياة.