facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




زيارة خطيرة .. واحداث مثيرة


د. ذيب القراله
19-07-2025 12:43 PM

في ضوء نتائج زيارة وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس ، الحالية الى واشنطن ، والملفات التي ستبحثها ، هل ستشهد المنطقة الممتدة من غزة الى ايران ، مرورا بسوريا ولبنان واليمن والعراق ، خلال الفترة القادمة ، احداثا جسيمة ( جديدة ) وتطورات خطيرة بعضها ( غير متوقع ) تنعكس تداعياتها - السياسية والاقتصادية والامنية والانسانية - بالضرورة على بعض دول المنطقة ؟.

هذا سؤال مشروع ، وما يجري على الساحة الدولية والاقليمية ، ينبيء بان هذه التطورات هي تحصيل حاصل ، لانها ترجمة لسيناريوهات وخطط بديلة موضوعة سلفا، وليست وليدة ( الصدفة ) او نتيجة لامور ( طارئة ) ، وان ( التفاهم على القرارات والتوجهات ) بشكل عام تمً، خلال زيارة بنيامين نتنياهو الاخيرة لواشنطن ، وان التفاصيل العسكرية والامنية و ( التوقيت ) تُدرس الآن بهدف وضع النقاط تحت حروفها .

ولكن ومن منطلق منهجية ( التفكير المنطقي ) يستبعد البعض ان تحدث مثل هذه التطورات في مثل هذه ( التراتبية ) والسرعة ، وبنفس الادوات وعلى ايدي ذات الفاعلين، لكن التجربة التاريخية تؤكد ان ( الخاسرين ) احيانا هم الذين يفكرون بطريقة منطقية فقط ، لذا فان علينا ان نفكر بطريقة معاكسة، تُجاري فِكر الطرف الآخر وسلوكياته.

واللافت في زيارة وزير الدفاع الاسرائيلي ( الذي يوصف بانه صدى لصوت نتنياهو ) هو الحديث عن توقيع مذكرة تفاهم( سرية ) بين البلدين ، وهو الامر الذي يطرح علامة استفهام كبيرة حول مضامينها ، وما يمكن ان تخفيه بعد كل هذا التعاون العلني بين الجانبين ، وهل سريتها تنبع من انعكاس تداعياتها السلبية على بعض ( حلفاء ) واشنطن في المنطقة.

التمهيد لما سيجري في المنطقة ، بدأ التحضير له اعلاميا وسياسيا ، فعلى الجبهة اللبنانية، تنامى الحديث خلال الايام الماضية ، عن استمرار ايران في تهريب اسلحة الى حزب الله ، وعن قدرة الحزب الذاتية على تصنيع المسيرات والصواريخ ، واعطى الحزب المبرر لاسرائيل وامريكا سلفا عندما اكد انه لن يسلم سلاحه ، واستعدى في تصريح واحد الداخل والخارج على السواء .

وتزامن الحديث عن تهريب السلاح الايراني الى حزب الله مع الكشف عن سفينة كانت تنقل اسلحة ايرانية مهربة من ايران الى الحوثيين ( الذين زاد تهديدهم للملاحة الدولية مؤخرا ) ، وعن مسيرات مجهولة تقصف حقول النفط ( التي تديرها شركات امريكية وغربية ) في شمال العراق ، مما يضع الضاحية الجنوبية ، وصنعاء والحشد الشعبي المدعوم ايرانيا في سلة استهداف واحدة .

الجولة القادمة من الاعمال العسكرية التي ستطال الاطراف الثلاثة ، هي مقدمة او متزامنه مع استهداف ايران ما لم تخضع وتأتي مرغمة وسريعا الى طاولة المفاوضات ( من اجل حرمانها من كسب الوقت لاستعادة توازنها ) ولذلك لم يكن غريبا سلوك الاتحاد الاوروبي الذي اعطى ايران مهلة زمنية مبهمة ( حتى الصيف ) للعودة الى التفاوض والًا ستواجه العواقب .

تطورات الاوضاع في سوريا لن تكون بعيدة عن ما يُخطط له للمنطقة، ( رغم الاتفاق على وقف اطلاق النار ( بدعم امريكي - وتأييد اردني - عربي - تركي ) فالجنوب السوري سيكون منزوع السلاح ، والسويداء ستبقى احد ( مسامير جحا ) ، و ( الجهاديون من عاملين ومتقاعدين ) من عرب واجانب سيبقون ( ذخيرة استراتيجية ) للاستعانة بهم على جبهتين في محاربة حزب الله ، والحشد الشعبي، اذا اقتضت الضرورة، وهو الامر الذي عززته تصريحات نعيم قاسم الاخيرة ضدهم عندما وضعهم في خانة الاعداء مع اسرائيل.

ويبدو ان ( المُهل الزمنية ) تُركًب على مقاس الخطط الموضوعة ، فالحديث عن وقف اطلاق النار في غزة لمدة ٦٠ يوما لا يشير الى انهاء ألحرب في العقل الاسرائيلي ، ولا الى مجرد التفكير بالسلام بدليل ان الموساد يخطط لمعركة التهجير ، ويعمل مع الولايات المتحدة حاليا على اقناع كل من اثيوبيا وليبيا واندونيسا ، من اجل استيعاب مئات الالاف من مواطني غزة ، الذي تُخطط تل ابيب لتهجيرهم ، انطلاقا من مدينة الخيام التي تنوي اقامتها على انقاض مدينة رفح. وتتزامن هذه المخططات والجهود مع تكرار حديث الرئيس الامريكي خلال الايام الماضية عن ( سد النهضة ) الذي تذكره ( بعد حين) وعن الخلاف بين القاهرة واديس ابابا.

ترامب الذي اعطى مهلة مدتها ٦٠ يوما لايران قبل ضربها ، اعجبته الفكرة ، واعطى موسكو مهلة ٥٠ يوما لكي تنهي الحرب في اوكرانيا والا سيفرض عليها رسوما جمركية بقيمة ١٠٠٪؜ ، وعقوبات على شركائها التجاريين ، واسرائيل اعطت دمشق مهلة ٤٨ ساعة للدخول الى السويداء لانهاء الاشتباكات فيها .

والسؤال لمن ستُعطى ( المُهلة القادمة) هل تُعطى لتركيا لكي تتخلى عن نفوذها الفاعل في سوريا ، وتكتفي بالحصول على جزء من ( كعكة الاعمار ) الاقتصادية، التي سيكون معظمها من نصيب الشركات الامريكية وتحديدا في مجالات النفط والغاز والطاقة.

وهل ستُعطى للعراق لكي يقطع حبال الود مع ايران وانهاء نفوذ طهران فيه ؟ .

ام ستُعطى ( لدول حليفة ) اخرى ؟ في اوقات وظروف مختلفة ، عندما تتعارض مواقفها او اجراءاتها او سياساتها مع اهداف اسرائيل الكبرى ، وتطلعاتها المستقبلية .

theeb100@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :