تشهد سوق السيارات العالمية تحولًا جذريًا مع تراجع أسعار السيارات الكهربائية بشكل ملحوظ خلال العامين الأخيرين، مدفوعًا بانخفاض تكاليف إنتاج البطاريات، وزيادة المنافسة بين الشركات الكبرى، وتوسع الإنتاج الضخم. هذه التطورات لن تبقى حبيسة الأسواق العالمية، بل ستلقي بظلالها على الأردن الذي يستورد كامل احتياجاته من السيارات.

لماذا تنخفض الأسعار عالميًا؟

انخفاض تكلفة البطاريات بنسبة تتجاوز 30 ٪ خلال عامين، وتوسع شركات مثل BYD وتسلا في إنتاج السيارات بأسعار تنافسية، أبرز العوامل التي دفعت الأسعار للتراجع عالميًا. كذلك، تباطؤ الطلب في بعض الأسواق الأوروبية والأمريكية دفع الشركات إلى تقديم خصومات قوية لجذب المشترين.

الأثر المباشر على السوق الأردني

1. انخفاض كلفة الاستيراد:

مع تراجع الأسعار في بلد المنشأ، من المتوقع أن يستفيد المستهلك الأردني من أسعار أقل عند شراء السيارات الكهربائية، سواء الجديدة أو المستعملة.

2. زيادة الطلب:

ارتفاع أسعار الوقود محليًا يجعل السيارات الكهربائية خيارًا اقتصاديًا مغريًا. انخفاض أسعارها سيدفع المزيد من الأردنيين للتحول إلى هذه التقنية.

3. تراجع أسعار السيارات التقليدية:

من المتوقع أن تشهد السيارات العاملة بالبنزين والهايبرد ضغوطًا على أسعارها نتيجة تزايد التوجه نحو السيارات الكهربائية.

التحديات التي تواجه الأردن

رغم الإيجابيات، يبقى تحدي البنية التحتية لمحطات الشحن العائق الأكبر أمام الانتشار الواسع. كما أن الحكومة قد اعادت النظر في الإعفاءات الجمركية والضريبية لارتفاع حجم الواردات بشكل كبير لتفادي خسائر في الإيرادات.

توقعات مستقبلية

تشير التقديرات إلى أن حصة السيارات الكهربائية قد ترتفع إلى 25 ٪ من إجمالي واردات السيارات للأردن بحلول 2026، مقابل نحو 15 ٪ حاليًا. هذا التوجه سيفرض إعادة رسم خريطة سوق السيارات بالكامل.

الغد