facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كيف نبني تياراً وطنياً حقيقياً ؟ ؟ 2 / 2


سامي المعايطة
23-08-2007 03:00 AM

ربما يعد هذا المقال تتمة للمقال الأول والذي قمت فيه بنقد مبادرة أو فكرة التيار الوطني المزمع إنشاؤه ويدور الحديث حوله هذه الأيام وشعرت أن الواجب يملي بأن أكمل المبتدأ بالخبر فيما أعتقد بأنه يقدم رؤية حقيقية لإنشاء وصناعة تيار وطني حقيقي قادر على تحقيق التمثيل الشعبي لأبناء هذا الوطن ويكون ذو مواصفات أردنية ومنطلقاته وطنية يمكن من خلاله إيجاد التوازن السياسي في الساحة السياسية ولا أقصد الوقوف في وجه تيار معين وإنما تحقيق معادلة سياسية أردنية متوازنة مظللة بمفهوم المواطنة الصالحة والانتماء لهذا البلد الأردني الهاشمي المنتمى لعروبته وأمته الإسلامية والمدافع عن قضاياه العربية والإسلامية ، وهذا التيار لا بد كمقدمة لازمة وأساسية لنجاحه أن يكون نابعاً من نبض الشارع ومعبراً عن همومه وقضاياه وليس ناطقاً حكومي آخر معبر عن هوية الدولة الأردنية بكافة مقوماتها فهو دعامة من دعامات الدولة الأردنية وركيزة حقيقية للدولة الأردنية وإحدى أدواتها في تحقيق التفاعل الشعبي وتفعيل الأغلبية الصامتة ويمكنني الوقوف عند بعض المقومات والعناصر الأساسية اللازمة لإنجاح أية تجربة بهذا الاتجاه وهي :1.يجب ألا يكون القائمين على هذه التجربة محملين بغبار تجارب أخرى سابقة وغير ناجحة وسلبية فالشعب الأردني ذو ذاكرة جيدة وهو شعب ناقد بنظرته . ونجاح أية فكرة يعتمد بالأساس على القائمين على الفكرة أو التجربة . فمن الضرورة بمكان أن يكون القائمين على هذه التجربة نماذج أردنية ذات سجل إيجابي لدى ذاكرة الأردنيين وأناس قادرين على تقديم المفهوم الحقيقي للشخصيات الأردنية وأن تكون على تماس بقضاياهم وهمومهم .

2.ضرورة أن يكونوا من فئة الشباب المنطلق القادر على العمل الشعبي والجماهيري الممتد . فالشباب هم القادرون على التغيير وهي الفئة القادرة على الفعل وجميع الأحزاب والحركات السياسية الناجحة لا تقوم إلا على الشباب مع التقدير والاحترام للحكماء والعقلاء والكبار إلا أنهم ليسوا الأداة الحقيقية للتغيير فالشباب هم أصحاب الفعل وطلبة الجامعات والمدارس وأصحاب العقول وهم جيل المستقبل فلا يجوز أن نبقى نجتّر أنفسنا ونعيد تقديم النماذج التي تصلح لكل زمان ومكان ولكل موضوع، فإلى أصحاب القرار كفانا تغني بالشباب دون تقديمهم ليكونوا أداة فعل حقيقي .

3.ضرورة الانطلاق إلى كافة محافظات المملكة فالأردن ليست عمان فقط والتغيير يجب أن يكون شاملاً وإلا بقينا ندور في حلقة مفرغة فهناك مئات بل آلاف الشخصيات الأردنية المنطلقة والوثابة الواعية والقادرة والمؤهلة الموجودين في مختلف المحافظات . فهؤلاء هم أداة التغيير ومنهم يكون الانطلاق وهو معروفون في مناطقهم وأصحاب فعل حقيقي .

4.يجب أن تكون منطلقات هذا التيار منطلقات أردنية مستمدة من ثوابت الدولة الأردنية والدستور الأردني وبذات الوقت ليس موجهاً ضد فكرة أو اتجاه معين فالشعب الأردني شعب متجانس واعتاد أن يكون متآلفاً وموحداً . فالبيت الواحد فيه الإسلامي والقومي واليساري فلا يجوز أن يكون هذا التيار أداة انقسام أو تفتيت لمفردات المجتمع الأردني بتياراته الفكرية والسياسية وأصوله ومنابته فهذا التيار هو أداة التفاف وتجميع وليس بذرة تقسيم .

5.يجب ألا يكتفي بترديد الشعارات والخطابات دون تقديم برامج حقيقية على مختلف الصعد . فإذا كان سيعيد تبني البرامج الحكومية السابقة والدفاع عنها فلا حاجة لنا به . ونكتفي بالتلفزيون الرسمي . ولكننا بحاجة لتيار نابض ومعبر عن أبناء هذا الوطن وقضاياه فتجسير العلاقة مع أبناء الشعب يجب أن يصاحبه الاقتراب من قضاياهم وتقديم برامج واقعية وعملية لقضاياهم ومشاكلهم وهذه البرامج تقدم حاجات الوطن وقضاياه باعتبارها أولوية بما لا يتعارض مع مصالحنا العربية والقومية والإسلامية .

6.يمثل التحدي الحقيقي لهذا التيار بإيجاد مجموعة ثوابت ومتطلبات وبرامج قادرة على تشكيل جبهة عريضة لآمال وطموح مختلف قطاعات المجتمع الأردني على اختلاف مشاربهم الفكرية . ولعل المدرسة الهاشمية في تحقيق هذا التآلف والالتفاف حالة فريدة يمكن التعلم منها واعتبارها نقطة إسناد فالفكر الهاشمي فكر جامع لا مفرّق ونقطة توحد لا اختلاف وأداة تجميع لا تفريق

وأخيراً يمثل ما سبق بعض الأفكار التي لها تتمة ولكن أكرر بأن الأداة الحقيقية للتغيير كانت وستبقى هي الشباب ولنتذكر حديث رسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام بقوله ( نصرت بالشباب ) وللحديث بقية





مدرس في كلية الحقوق
جامعة الزرقاء الخاصة
Sami@zpu.edu.jo





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :