عمون - عندما نتحدث عن الإنجازات الوطنية التي يفتخر بها الأردنيون، فإن مركز الحسين للسرطان يتصدر هذه القائمة بلا منازع. هذا الصرح الطبي الإنساني لم يكن مجرد مستشفى، بل أصبح رمزًا للأمل والعطاء، وتجسيدًا لرؤية جلالة الملك عبد الله الثاني في الارتقاء بالقطاع الصحي الأردني إلى مصاف العالمية. لقد قدّم المركز نموذجًا يحتذى به في الرعاية الشاملة، جودة الخدمات، الاهتمام النفسي والمعنوي بالمرضى، والتطور التقني والطبي الذي يواكب أحدث المعايير الدولية.

من يدخل المركز يلمس الفرق فورًا: تعامل راقٍ، اهتمام إنساني، وعناية متكاملة لا تقتصر على العلاج الدوائي فقط، بل تمتد إلى الدعم النفسي والاجتماعي للمريض وعائلته. هذا التميز لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاج جهد متواصل واستثمار في التطوير الطبي، إلى جانب دعم القيادة الهاشمية التي تؤمن بحق كل مريض في العلاج الأمثل , لطالما زرت و رافقت اناسً إلى هذا الصرح ، و كنت في كل مرة أتعجب بمدى الالتزام الذي يُسعدني كأردني و يجعلني أفتخر به.

لكن الفكرة: لماذا لا نواكب التجربة المصرية في الدعاية الخيرية؟

رغم كل هذه الإنجازات، هناك جانب واحد ما زال بحاجة إلى تطوير، وهو التسويق والترويج الإعلامي لجمع التبرعات. في دول مثل الشقيقة مصر، نرى حملات دعائية مؤثرة لمستشفيات متخصصة، مثل:

مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال

مستشفى مجدي يعقوب للقلب

مستشفى 500500

هذه الحملات ليست مجرد إعلانات، بل أعمال فنية ورسائل إنسانية تُبث في مواسم مثل رمضان، ترافقها أغانٍ هادفة ومؤثرة تدعو المجتمع للتبرع، وتحفز روح التضامن ، والنتيجة؟ دعم مالي ضخم يضمن استمرارية تلك المستشفيات وتطوير خدماتها.

لماذا لا نطبق الفكرة في الأردن؟
كمواطن أردني، أعرف أسماء هذه المستشفيات المصرية بفضل هذه الحملات الدعائية ، بينما مركزنا الوطني يستحق أن يكون في الصدارة إعلاميًا أيضًا.

إن إنتاج أغنية إنسانية راقية، وإطلاق حملة إعلامية منظمة تضم نجوم الفن الأردني والعربي، لن يواجه أي عائق، بل سيجد تجاوبًا كبيرًا، لأن الرسالة سامية والغاية نبيلة: دعم علاج مرضى السرطان في الأردن.

ما الذي سنكسبه من هذه الخطوة؟

زيادة الوعي بدور مركز الحسين للسرطان وأهميته.

تنشيط التبرعات المحلية والدولية لدعم علاج المرضى غير القادرين.

إشراك المجتمع والفنانين في رسالة إنسانية مشتركة.

مركز الحسين للسرطان، أنتم فخرنا، وأنتم الأمل الذي نتمسك به في مواجهة هذا المرض القاسي. فلنمد أيادينا جميعًا لدعمكم، ولنجعل من الفن والإعلام وسيلة حياة، كما فعل الآخرون، لنؤمن مستقبلًا أفضل لكل مريض يحتاج إلينا.

وبعض الاقتراحات لأعمال غنائية لتوصيل الفكرة:
*مستشفى ٥٠٠٥٠٠ (اغنية افرح و عيش_اصاله نصري)

*مستشفى ٥٠٠٥٠٠(اغنية قادرين نعملها _محمد حماقي)

*مستشفى ٥٧٣٥٧ (اغنية أنت يا بطل_اصاله نصري)

*مستشفى مجدي يعقوب(إرسم قلب).