facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لمصلحة من التشكيك بمواقف الأردن يا "حية"؟


د.زهير أبو فارس
30-07-2025 12:25 PM

بين فترة وأخرى يواجه بلدنا حملات تشكيك وتحريض تطال مواقفه، قيادة وشعبا، بل وتصل الوقاحة عند القائمين عليها حد التدخل في في الشؤون الداخلية، والتي كان آخرها التصريحات المشبوهة التي تطفح بالحقد ،والافتراءات ، ونكران الجميل التي صدرت عن المدعو "خليل الحية"- احد قياديي حماس في فنادق الخارج، والتي جاءت وشعبنا في فلسطين عموما ،وغزة على وجه التحديد، يتعرض لابشع جريمة يرتكبها العدو الاسرائيلي، والتي وصل إجرام يمينه العنصري إلى استخدام التجويع للشعب الاعزل كسلاح، بهدف كسر إرادته، واستسلامه لمخططاته في التهجير، وصولا الى تصفية القضية الفلسطينية برمتها،وتشريد أهلها خارج وطنهم التاريخي.

وهنا، وضمن هذه السياقات نقول "للحية":
اولا: من المنطقي ان مثل هكذا ظروف تمر بها القضية الفلسطينية، ان ترتقي القيادات الحقيقية إلى مستوى الأحداث والاخطار، وأن تعمل على حشد التأييد، مهما كان حجمه وتأثيراته، في دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وتخفيف معاناته، لا افتعال الصراعات والخلافات الجانبية، التي تشتت الجهود، وتبعد الانظار عن الجرائم الحقيقية للعدو الاسرائيلي. كما انها تشكل خدمة لهذا العدو الذي لا يخفي حقده على الاردن قيادة وشعبا ، بسبب مواقفه السياسية والدبلوماسية التي ساهمت في تعرية وفضح الممارسات الاسرائيلية على كافة الصعد ، وآخرها خطاب جلالة الملك في البرلمان الاوروبي، وكذا جهوده الاغاثية والإنسانية، بالتعاون مع الشركاء ، الداعمين للشعب الفلسطيني.

ثانيا: واذا كان "الحية" يجهل، أو يتجاهل، (وبحكم إقامته في فنادق الخارج) ،الكثير عن حقيقة مواقف الأردن الرسمية ، وطبيعة الشعب الأردني.. فإننا نذكره بأن قيادة بلدنا ، وبحكم صدقها، ومصداقيتها، ومكانتها المتميزة في العالم ، قد ساهمت ، وبشكل ملموس، في مواجهة السرديةالاسرائيلية حول مظلومية الشعب الفلسطيني، وعملت على تغييرها ،في الوقت الذي صمت فيه الكثيرون في المنطقة والعالم.

ثالثا: اما بخصوص المساعدات الإنسانية والاغاثية ، فإن من المفيد تذكير"الحية" وغيره من المشككين الحاقدين والجاحدين،بأن الجسر البري لهذه الإمدادات استمر حتى في أحلك الظروف،ولا يزال، ومعه المستشفيات الميدانية،التابعة لقواتنا المسلحة الباسلة، التي تعمل دون توقف ،في ظروف يعرفها "الحية"تماما، دونما منة أو "بهرجة اعلامية" .اما عمليات الإنزال الجوي ،التي بدأها الأردن، وبمشاركة شخصية من جلالة الملك الشجاع ،على الرغم من مخاطرها على حياته ، فانها جاءت لكسر الحصار ، وإيصال رسائل إلى العالم بضرورة وقف الحرب، وإيصال ما يمكنها من المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية اللازمة لشعب محاصر، ولم تكن بديلا لرفع هذا الحصار ، ووقف حرب الإبادة الاجرامية.

رابعا:من جهة أخرى، ماذا كنت تتوقع يا سيد "حية" من ردة فعل الأردن بإنكارك لدوره الحقيقي في جهوده كافة تجاه الأهل في غزة؟.او لم تتوقع من الأردن، قيادة وشعبا، الغضب على تصريحاتك المشبوهة، باعتبارك قياديا في حماس ، التي تسعى ،بكل السبل، لتامين لقمة خبز وشربة ماء إلى الشعب المحاصر حتى التجويع والتعطيش الشامل، ويتوقف ، نتيجة ذلك، في إرسال المساعدات ، من منطلق انك لا تعترف بها ولا تريدها؟!. فهل هذا ما كنت تتوقعه؟. اما نحن ، فلا نعتقد ذلك ، لأن الأردن لا يمكن أن يلتفت إلى مثل هذه التصريحات الجاحدة. ولأنك تعلم أن الأردن بوجدانه وأفعاله ومواقفه المبدئية الواضحة والراسخة، لا يمكن أن يتخلى عن تقديم كل ما يستطيع من دعم للأهل في غزة وفلسطين عموما.

وأخيرا، فأن مثل هذه التصريحات هي هراء وكلام غير مسؤول، من مسؤول وقيادي في حماس ،الذي يدعي الدفاع عن مصلحة الشعب الفلسطيني من غطرسة الاحتلال، والتجويع، واطالة الحصار ، وتوصيل المساعدات اللازمة والمستدامة.

وإذا كان هؤلاء الجاحدين من أمثال "الحية" وغيره ، يغارون حقا على الشعب الفلسطيني وماساته،وبخاصة في غزة المحاصرة، فإن الأولى بهم ان يكونوا على قدر المسؤولية في كسب التأييد، وحشد كافة الجهود، مهما كانت، لدعم الشعب الفلسطيني، والعمل الصادق الدؤوب على وقف العدوان فورا ، وكسر الحصار ، وادخال المساعدات الإغاثية والإنسانية اللازمة بصورة كافية ودائمة. لا " التفنن" في افتعال الصراعات الجانبية ، والتشكيك في مواقف الآخرين، وفتح "جبهات" و"حروب دونكشوتية" ، تؤشر إلى أزمة يعانون منها، وهم الأدرى باسبابها ، ودورهم الحقيقي فيها .ولمزيد من الوضوح: اذا كان "الحية" ومن معه مازومين لأسباب هم يعرفونها، فإن الأردن لم يكن سببا في ازمتهم، ولن يجديهم نفعا الرمي بفشلهم وازماتهم على الآخرين، نتيجة ،ربما، لسياساتهم وتقديراتهم وحساباتهم الفاشلة.

اما الأردن، قيادة وشعبا ، فلن تثنيه مثل هذه التصريحات المشبوهة، التي تستهدف تغيير البوصلة الاردنية نحو القدس وفلسطين، أو إن شئتم، "لدغات" "الحية"،وغيره من المشككين الحاقدين والجاحدين، وستبقى فلسطين قضية أردنية داخلية، من منطلقات الأخوة والتاريخ والمصير المشترك..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :