توسعت دائرة الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، وقد شجع الاعتراف الفرنسيي بدولة فلسطينية على لسان الرئيس ماكرون بريطانيا لاصدار إعلان مماثل على ان تعلن الدولتان اعترافاتهما من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ومما لا شك فيه ان ما شجع الدولتان على اعلان ذلك مجموعة عوامل:

-اولا: اجرامية سياسة حكومة الاحتلال في غزة والضفة الغربية ضد الشعب الفلسطيني التي خلقت تعاطفا ووعيا دوليا غير مسبوق بعدالة القضية الفلسطينية .
-ثانيا: استياء دول الاتحاد الأوربي سياسيا من موقف الادارة الامريكية في التعاطي مع القضية الفلسطينية ودعم ترامب لنتنياهو وسياساته الابادية قتلا وتجويعا وحصارا ضد الفلسطينيين، وكان واضحا الاختلافات بين واشنطن وأوروبا في ملفات عدة مثل الحرب في أوكرانيا والسياسات الجمركية الامربكية ونسب الإنفاق على التسلح من قبل الدول الاوروبية في نطاق حلف الناتو ثم الاختلاف في موضوع الاعتراف بدولة فلسطينية، ويكفي الاشارة الى الصيغة الرافضة والمستخفة من ترامب لتصريحات ماكرون باتجاه الاعتراف بدولة فلسطينة بقوله ( انها لا قيمة لها) وهو تصريح قاس وحاد ضد رئبس دولة اوروبية حليفة.

-ثالثا: الدور العربي السياسي في دعم فكرة دولة فلسطين ممثلا بما قام به جلالة الملك عبر اتصالاته الدولية المكثفة ودور المملكة العربية السعودية ومصر ومطالبات وقرارات عربية متواصلة لتحقيق هذا الاستحقاق لضمان السلام والاستقرار في الاقلبم.

أما بالنسبة للاعتراف فهو بحاجة الى إجراءات ضاغطة على الكيان المحتل للانسحاب وتفكيك مستوطناته ووقف هذيان ومخططات حكومته المتطرفة بالتوسع والتسمين لهذا الكيان على حساب شعب فلسطين ودول الاقلبم، ذلك أن الاعترافات الدولية رغم قيمتها السياسية لكنها لن تمكن الشعب الفلسطيني من التمتع بهذا الاستحقاق الوطني ان لم ينسحب الاحتلال والمستوطنون من الأراضي الفلسطينية ومنح مؤسسات هذه الدولة كامل السلطات على الأرض والسكان لتعيش جنبا الى جنب مع دول المنطقة، وهو مطلب لا يخلو من صعوبة التحقيق إن لم تقم بريطانيا وامريكا بدورهما في هذا المجال.