مؤسسة التدريب المهني .. الابداع والتميز
ا.د.خالد العطيات
11-08-2025 01:34 PM
تتميز المؤسسات الوطنية الأردنية على امتداد الوطن بسعيها الدؤوب إلى التطوير المستمر والتجديد في هياكلها العامة المختلفة ، إيمانا منها بأن نهضة الوطن وتقدمه يتحقق من خلال مواكبة مؤسساته للثورة المعلوماتية العالمية المتسارعة في تقنياتها وبرامجها المحدّثة دائما.
ومن أشهر المؤسسات الوطنية الفاعلة التي تستثمر في الإنسان هي مؤسسة التدريب المهني الرامية إلى استقطاب القوى العاملة وتزويدهم بالمهارات التي تنقلهم من كونهم قوى بشرية مشتتة العمل إلى قوى بشرية منظّمة فاعلة ومنتجة، ترمي إلى الإسهام في تحديث التنمية المستدامة وتطويرها بما يناسب التقدم التقني العالمي، واستمرارية التفاعل مع المستجدات العلمية ؛ لأن ذلك من شأنه إحداث نقلة نوعية في التخصصات والمهن التي تضطلع بها ، كالأمن السيبراني الذي أصبح علما يناسب المرحلة الراهنة ، وكذلك الذكاء الاصطناعي الذي شاع وانتشر في كل أرجاء المعمورة ، ويقدم خدمات جليلة لا يتصورها العقل البشري ، ولم يخطر يوما ببال احد أن هذه التقنية الجديدة والتخصص الحديث يدخل في مجالات متعددة منها العسكرية ،والطبية ، والتعليمية ،والزراعية والصناعية.. ويوفّر الوقت الكافي للإنجاز وبآليات علمية متقنة ومتميزة.
إن مؤسسة التدريب المهني لم تعد اليوم تلك المؤسسة التقليدية من المنظور القصير، بل أصبحت من المؤسسات الوطنية الرائدة التي تسهم في تقدم الوطن ورفده بالكفاءات المؤهلة تأهيلا كبيرا ، والتي تأسست على قواعد ومعايير العلمية الحديثة ، ولتظلّ على هذه المهنية المتقدمة وتستمر في أداء رسالتها ودورها الريادي ، يجب تقديم الدعم اللازم المستمر لكوادرها الإدارية والفنية ، لتبقى المخرجات قادرة على الإنتاجية العلمية السليمة وتسهم في تحديث منهجيتها وبرامجها الكفيلة بإنتاج النوعية والكيفية.
إن هذه المؤسسة الوطنية برئيسها المتميز الكفوء اسهمت في رفد الوطن بكفاءات مهمة أثبتت قدرتها على تقديم النماذج في الإنتاج النوعي الدائم والمستمر، فالف تحية طيبة مباركة لمديرها المتميز الذي يسعى دائما إلى تحديث مؤسسته إيمانا منه أن الإنتاج يحتاج إلى مواكبة مستمرة للتفجر العلمي والثورة المعلوماتية المتسارعة.