تضليل إعلامي لقلب الحقائق في غزة
عهد عباسي
13-08-2025 12:42 PM
بينما ينزف المدنيون في غزة تحت القصف، يشن الاحتلال الإسرائيلي حربًا أخرى لا تقل وحشية عن السلاح حرب الكذب والتضليل، روايات مقلوبة تُحوّل الأطفال والشيوخ إلى "إرهابيين" لتبرير المجازر، وتخدع الرأي العام العالمي لتمهيد الطريق لمزيد من الدماء إنها دعاية سوداء، هدفها قتل الحقيقة قبل أن تصل إلى العالم.
وفي ظل استمرار الحرب، حيث يتعرض القطاع للقمع والقتل والتجويع، وتستخدم إسرائيل كل أدوات القوة والنفوذ لإخفاء الحقائق والشهادات، بهدف إسكات الحقيقة وتشويه الرواية الفلسطينية.
وتتبع إسرائيل نهجًا ممنهجًا لإسكات أي معارضة أو انتقاد لسياساتها ، تتجاوز هذه الاستراتيجية المتكاملة الإجراءات الأمنية، وتشمل مجموعة واسعة من الأدوات والأساليب التي تهدف إلى إخماد الحقيقة.
وتوظف إسرائيل أدوات متنوعة لقمع الأصوات الفلسطينية، بدءًا من قصف الإعلام والصحافة المستقلة، وصولًا إلى اعتقال النشطاء وفرض القيود على حرية التعبير،و تعتمد الحكومة الإسرائيلية استراتيجية متكاملة ، مما يؤدي إلى تضليل المجتمع الدولي وحجب الأبعاد الحقيقية للصراع.
وفي الوقت الذي ينقل فيه الصحفيون والمراسلون الميدانيون صورًا موثقة لمعاناة المدنيين، تبث هذه الآلة روايات مغايرة تُصوّر الضحية كـ"إرهابي"، وتبرر الاعتداءات تحت غطاء أمني مزعوم.
وفي الروايات المضللة، التي تنتشر عبر وسائل الإعلام الدولية، تُسهم في حرف مسار النقاش العالمي، وتؤثر على الرأي العام لصالح الاحتلال، ما يمنحه غطاءً سياسيًا ودعمًا دوليًا، بينما تُهمَّش الحقيقة ويُغَيَّب صوت الضحايا الفلسطينيين.