تصريحات نتنياهو تجاه الاردن ذر للرماد في العيون العربية
د.محمد البدور
15-08-2025 03:38 PM
لوكانت إسرائيل دولة سياسية وإنسانية لما تركت هذا المجنون المصاب بعظمة الجنون نتنياهو يقرر مصير دولتهم ما بين الموت او البقاء ولاجل البقاء عليه ان يقاتل الشجر والحجر خوفا ان يقال يوما :"يا فلسطيني هذا إسرائيلي غاصب خلفي تعال فاقتله" .
هذا الارهابي يقود شعبه الى مستقبل مجهول لن يرى فيه الا الدموية والقتل والتدمير لطالما اعلنها حربا مفتوحة مرهونة بنتائج كل مرحلة من حروبه المجرمة التي تدور رحاها اليوم في غزة والضفة كما هي إعتداءاته على سوريا ولبنان وغيرها وبالامس تمادى بحدود العدوان ليطيل لسانه على سيادتنا الاردنية ومصر العروبة مغترا بالهوان العربي ومتسلحا بنفس امريكا ومنساقا وراء اضغاث واوهام ببناء دولتهم الكبرى وكان الارض مات من عليها وهذه امة خالدة حية لاتستسلم ولاتموت ولها مع عدوها صولات وجولات وموتات فقد باتت الشعوب في بلداننا المحيطة بهذا الكيان ترى ان في قتاله طريقا لها لكرامة الحياة وما على إسرائيل الا ان تقاتل شعوبها جيلا بعد جيل ولن تهنأ او تستقر لها الحياة ٠
لو كانت إسرائيل دولة سياسية يحكمها سياسيون راشدون لما اشعلتها حربا على نفسها كما على المنطقة كلها ولكنها كيان يقوده إرهابيون من عصابات المستوطنين وما صدر على لسان نتنياهو بحق الاردن إنما يبين ان هذا العدو لاعهد له ولا ميثاق وعلى الاردن ان يبقى قابضا بيده على الزناد ٠
تهديدات إسرائيل للاردن ليست جديدة لطالما ظلت على الدوام ترى فيه الوطن البديل للفلسطينيين وانه الشوكة في الحلق السياسي إلاسرائيلي في المحافل الدولية والفاضح لممارساتهم الاجرامية والمطالب بحقوق الفلسطينيين ودولتهم المستقلة ولان الاردن الرئة التي يتنفس منها اهلنا في فلسطين وقد تذرعت إسرائيل خلال حربها على غزة بحماية حدودها مع الاردن فعززت بجيشها وقدراتها العسكرية مما يثير الشكوك تجاه نواياها ومخططاتها بتهجير الفلسطينيين والاعتداء على مساحات ولو محدودة من ارضنا وهذا ماحملته تصريحات نتنياهو والتي تعكس العقلية السياسية ألاسرائيلية المتغطرسة والتفكير الاستراتيجي المتطرف لساسة هذا الكيان ٠
على زعماء الدول العربية ان يعلموا ان الاردن بوابة الصد للمد الإسرائيلي عنهم وعلى كل دولة ان تقف الى جانبه سياسيا وماليا وإسنادا لقدراته وتمتين مقدراته التي تقوي من رباطة جأشه وعزيمة جبهته الداخلية لطالما في كل يوم ندفع ضريبة الدم العربي تجاه اهلنا الفلسطينيين.