* بالشراكة مع "جهد" و"نايا"

عمون - اطلق المجلس الثقافي البريطاني في الأردن، المرحلة الجديدة من برنامج ترابط الشباب 2025-2026، وتم توقيع اتفاقيات شراكة ما بين المجلس الثقافي البريطاني في الأردن ممثلاً بمديره السيد ألكسندر لامبرت مع الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية (جهد) ممثلة بسعادة السيدة فرح الداغستاني المديرة التنفيذية، وشبكة نايا المجتمعية ممثلة بمديرها العام رأفت بدران.

وتأتي هذه الشراكات ضمن مشروع ترابط الشباب، وهو أحد مشاريع المجلس الثقافي البريطاني الرائدة في مجال دعم وتمكين الشباب، ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز مشاركة الشباب في الحياة المجتمعية والمدنية في الأردن، من خلال تمكينهم وتزويدهم بالمهارات القائمة على القيم، وتعزيز العمل الجماعي، والدفاع عن أولويات مجتمعاتهم، والعمل المشترك مع صناع القرار وأصحاب المصلحة من أجل إحداث تغيير إيجابي ومستدام في مجتمعاتهم.

يعمل المشروع على بناء قدرات الشباب وتنمية روح المبادرة والمسؤولية المجتمعية لديهم، كما يوفر لهم منصات للتفاعل والتعبير عن آرائهم والتعاون في تصميم وتنفيذ مبادرات جماعية تعالج التحديات التي يواجهونها على المستوى المحلي، مما يسهم في خلق بيئة أكثر شمولاً واستقراراً في مختلف أنحاء المملكة.

وستنفذ "جهد" مشروع ترابط الشباب في محافظة معان في جنوب المملكة، وتأتي هذه الشراكة استمراراً لشراكات سابقة ومثمرة بين الشركاء والمجلس الثقافي البريطاني وعلى مدى سنوات طويلة من خلال مشاريع مختلفة تستهدف الشباب والمجتمع.

كما ستتولى شبكة نايا المجتمعية تنفيذ أنشطة البرنامج في مدينة الزرقاء ولواء الهاشمية، اعتماداً على خبرتها الطويلة في العمل المجتمعي مع فئة الشباب وتقديم برامج مبنية على المشاركة الفاعلة والنهج التشاركي مع المؤسسات المحلية.

بدورها، أكدت المديرة التنفيذية ل(جهد) فرح الداغستاني، حرص الصندوق ضمن أهدافه على الاستثمار في الشباب الأردني والعمل على تمكينه، وبما يعزز دوره بالمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، ومسيرة البناء والتطوير في المملكة، مشيدة بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني في تنفيذ المشروع الذي ينسجم مع أهداف الطرفين.

وصرّح السيد ألكسندر لامبرت، مدير المجلس الثقافي البريطاني في الأردن، قائلاً”: "يسعدنا في المجلس الثقافي البريطاني أن نواصل العمل مع شركائنا المميزين في جهد ونايا لدعم وتمكين الشباب في الأردن. إن برنامج ترابط الشباب يمثل التزامنا العميق بتعزيز دور الشباب كقادة فاعلين في مجتمعاتهم، من خلال تزويدهم بالمهارات والقيم التي تؤهلهم للمشاركة المجتمعية الإيجابية. نحن نؤمن بأن الاستثمار في طاقات الشباب هو استثمار في مستقبل أكثر شمولاً واستقراراً."

كما أعربت مرح دلول، مديرة برامج الشباب والمجتمع المدني في المجلس، عن فخرها باستمرار البرنامج وبتوسيع نطاق عمله ليصل إلى مناطق جديدة، مؤكدة أن الشراكات المحلية تلعب دوراً محورياً في ضمان فعالية المشروع واستدامة أثره.

وقد تم تنفيذ البرنامج في مرحلته الأولى في ستة مدن أردنية وهي (الشوبك، الطفيلة، الزرقاء، مادبا، جرش وعمان) حيث تمت مشاركة حوالي 1046 شاب وشابة، بنسبة 60% مشاركة من الشابات و3% من ذوي الاعاقة، وقد تم تنفيذ 26 مشروع عمل جماعي بالشراكة مع أصحاب المصلحة والمجتمعات المحلية، والتي قد عملت على ايجاد حلول لبعض القضايا التي يواجهها الشباب في المجتمعات المحلية منها التوظيف، التغير المناخي، ايجاد مساحات امنة للشباب، السياحه، الادماج والمرأة، الفنون والثقافة.

وفي إطار دعم استدامة هذه المبادرات، تم تأسيس شبكة محلية من خريجي المشروع، تهدف إلى تبادل الخبرات وتعزيز روح الريادة المجتمعية، وربط الشباب على المستوى المحلي والإقليمي، مما يضمن استمرار الأثر الإيجابي للمشروع بعد انتهاء فترة تنفيذه الرسمية.
يؤكد المجلس الثقافي البريطاني من خلال هذا البرنامج التزامه بدعم الشباب الأردني وتوفير الفرص التي تساعدهم على النمو والمشاركة بفعالية في رسم مستقبل مجتمعاتهم.