في زمنٍ تهاوت فيه القامات، وارتبكت فيه البوصلات، نهض فراس الحسبان، لا كطبيبٍ فحسب، بل كمنظومة متكاملة من العلم والحنكة والانتماء، لا يكتفي أن يُعالج، بل يقتلع الألم من جذوره، وينثر الأمل فوق أرصفة الوجع.

هو ليس طبيباً فقط، بل سيف مشرّع في وجه المرض، ومئذنة علمٍ شامخة وسط الضباب.

عندما تذكر المدينة الطبية، لا بد أن يمرّ اسمه مرور المهابة، ليس لأنه خدم فيها فقط، بل لأنها باتت تُختصر به، فإن قلت "فراس"، فقد اختصرت وجع الأردنيين، وإن قلت "الحسبان"، فقد نطقت بحكمة الميدان وعزيمة الفرسان.

من المفرق إلى قلب القيادة، من عيادة الميدان إلى صمت غرف العمليات، يسير الباشا فراس الحسبان، كمن كُتب عليه أن يكون طبيباً للناس ووصيّاً على سلامتهم، وكأن في يده قبساً من الشفاء، وفي عقله خارطة وطن بأكمله.

هل تعرف ما معنى أن يثق بك الوطن؟ أن توكلك القوات المسلحة على الأرواح، أن تكون جداراً أمام الانهيار؟ ذلك مقام لا يُمنح، بل يُنتزع بالدم، بالعلم، بالسنين، وبوجع لا يراه أحد.

لقد تخطّى اسمه حدود الأردن، لا لأن الإعلام صوّر، بل لأن الميدان شهد، وكل عملية، كل مريض خرج مبتسماً ، كل أسرة رفعت يديها دعاءً، كانت كلها فصولاً في رواية اسمها "فراس الحسبان.

بعد تشرفه بالخدمة في صفوف القوات المسلحة، راكم الدكتور فراس الحسبان خبرة واسعة على مدى سنوات في مجال جراحة العمود الفقري، لا سيما في تصحيح انحراف العمود الفقري (الجنف)، فقد أجرى عدداً كبيراً من العمليات الدقيقة، معتمداً على أحدث التقنيات والإجراءات الجراحية المعتمدة عالمياً .

وبفضل خبرته المتقدمة ودقته الجراحية، تُنفذ العمليات بأسلوب آمن وفعّال، يأخذ بعين الاعتبار خصوصية كل حالة، ويهدف إلى تحسين جودة حياة المرضى واستعادة توازنهم الحركي.

ولعل دعاء المرضى وامتنانهم لهذا الطبيب يغني عن كل تعليق، فالتوفيق الذي يرافق مسيرته الطبية هو بفضل هذه الأدعية ورضا الوالدين وهو يتحدث عن نفسه، حيث تبدأ الرحلة العلاجية بثقة كبيرة من المريض في يد هذا الجراح الذي يُحسن صنع التدخل الجراحي ويجعل من كل حالة قصة نجاح جديدة.

أردنيٌّ الهوى للقيادة والعرش ، يسعى لأن يُهاجم الإنجاز كطبيبٌ لا يكتفي بالدواء، بل يعيد تعريف الطب.

وإن سألت المفرق عن أبنائها، فستقول: لدينا طبيب بحجم وطن.

وإن مررت على بوابة المدينة الطبية، فأنصت للصمت... ذاك صدى اسمه.

وإن أردت أن ترى الفرق بين الطبيب والرسول الطبي، فاقرأ سيرة فراس... ثم قف، وارفع القبعة، واهدئ... فقد مرّت الهيبة.