facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خدمة العلم: الساحة التي ترد الروح


عاطف أبوحجر
21-08-2025 11:19 AM

في زمنٍ صار فيه "الكابتشينو" أهم من الكابتن، و"الستوري" أهم من السترة الواقية، يطل علينا فئة قليلة من جيل يظن أن الوطنية تُقاس بعدد المتابعين، لا بعدد الخطوات في الطابور الصباحي في ميادين الرجولة. فئة تتذمّر إن انقطع الواي فاي، لكنها تنهار إن طُلب منها أن تنهض قبل الظهر.

لكن ومع عودة خدمة العلم اليوم، ستعرف هذه الفئة القليلة أن الانتماء ليس "فيلتر" على الإنستغرام، بل عَرق يتصبب تحت شمس الميدان. وأن كلمة "مُكلف" ليست لقبًا افتراضيًا في لعبة إلكترونية، بل هوية يومية تُصقل فيها الرجولة والانضباط.

الفوتيك لن يكون ماركة "براند"، بل زيًّا يساويك مع رفيقك بالسلاح. والبسطار لن يُستبدل بتوب سايدر بيضاء، بل سيُصبح صديقك المخلص الذي يعرف كل تضاريس الوطن. أما القايش فلن يضيق على خصرك فقط، بل سيضبط مشيتك ويعيدك إلى صف الرجولة الحقيقية.

أما الثكنة؟ فهي غرفة نوم، لكنها ليست كغرفتك المكيّفة المحاطة بجدران ملوّنة وبرادي مخملية وإضاءة "لد" وسرير ووسادة ناعمة. والكانتـين: هو السوبرماركت الذي يبيعك بسمة مع علبة فول، لا كافيه يقدّم "أرجيلة بنكهة النعنع والليمون". والحلاقة هناك لا تمنحك "ستايل"، بل تعيدك إلى نسختك الأصلية.

هناك ستتعلم أن "قاسم" و"خلف" و"عواد" ليست أسماء في مسلسل بدوي، بل إخوة لك في السلاح. وأن "اجا دقيشك" ليست مزحة على الواتسآب، بل طوق نجاة يرد الروح.

أيتها الفئة التي تظن أن الحياة هي عبدون ودير غبار وشارع الرينبو ومولات عمان... في خدمة العلم ستكتشف أن الوطن أكبر من شارعٍ ومول. ستعرف أن "حمرا حمد" و"شويعر" و"خو" ليست خرائط على "GPS"، بل ميادين للانتماء والفداء.

فدع عنك كلمة "ما بقدر"، وقل بدلاً منها "حاضر سيدي". هناك، لا مساحة لفئة الكسالى، بل فقط للرجال الذين يعرفون أن خدمة العلم ليست عقوبة، بل شرف يُمنح، وفرصة لتتذكر أن هذا الوطن لم يُبنَ بالصدفة، بل بالعرق والدم.

وفي النهاية أؤكد أن الولاء لقائدنا وولي العهد هو نبض في قلوبنا، والإيمان بدور الشباب هو قوتنا ودافعنا. في كل يوم خدمة، نتأكد أن الانتماء للوطن ليس مجرد كلمة، بل عمل وعطاء. العودة إلى الميدان فرصة لتأكيد الشرف وتجسيد الرؤية التي ترى في كل شاب عنصر قوة لبناء وطنٍ قوي وآمن... مستقبلنا المشترك.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :