صوت الحكمة في زمن الجنون
النائب د. عبدالحليم الخطاطبه
22-08-2025 01:56 AM
خلال و بعد وباء كورونا الذي ضرب العالم بشكل مفاجىء ، متجاوزا" حدود البلدان والجنسيات والديانات وكل أنواع الطبقيات والطائفيات والمناصب . عاد سكان العالم الى التفكير الديني وأشعرهم بأن العلم والمال وحده ليس سلاحا يغني عن كل شيءوأن القوة الإيمانية ممثلة بالعقائد المقدسة هي دعامة معنوية ضد الأزمات التي تواجه الانسانيه وتهدد وجودها على هذا الكوكب .
لقد كان متوقعا "أننا سننتقل نحو عالم أكثر تدينا" يتجه نحو قالب فكري أكثر توازنا بين المادة والروح. تعمل من خلاله دول العالم على السلام والتوجه لمواجهة الكوارث الكبرى التي تهدد البشريه ،ولكن المفاجىء بعد انتهاء الوباء استعار العالم بحروب وتغيير في النظم الدولية وتوازناتها واستبدال اوراق الضغط وأساليب التاثير السياسي الى العسكري والاعتماد في كل ذلك على تفسيرات متشددة للدين تحولت إلى أيديولوجيات عنفية.
ربما يكون هذا الجنون الذي نشهده في هذا العالم المتصدع داخليا بصراعاته والمنهكة قواى مؤسساته الدولية التي فقدت السيطرة بداية لانهيار النظام العالمي القائم .
ولعل كل هذا سينذر بأيام صعبة على العالم والدول وسيحتاج من الدول التخطيط للتعامل مع هذه الازمة الخطيرة وحشد الامكانات لمنع حدوثها او التخفيف من اثارها المدمرة.
الأردن بقيادة جلالة الملك يتعامل مع هذا الوضع الخطير من خلال تقديم وجهة نظره العقلانية المبنية على فهم عميق للصراعات الدائرة وجذورها ومراحل تطورها و الداعية الى نبذ التطرف واقصاء الاخر وتدعو الى استخدام الوسائل الدبلوماسيه لحل الصراعات من خلال علاقاته الاقليمية والدولية والاحترام الذي يحظى به. ولا شك بأن الاردن يضع القضية الفلسطينية على رأس الاولوية للوصول الى حل عادل وشامل يضمن مستقبل الاجيال القادمة .
داخليا اعتقد ان الاردن يدير الازمات المتتالية بافضل ما يمكن لمصلحة البلد والشعب .
كما اعتقد بانه وبفضل الله فان اداء قائد الجيش وقادة الاجهزة الامنية ووزيري الداخلية والخارجية كان مثاليا خلال الاعوام السابقة . وكذلك اليوم رئيس الوزراء ورئيسي الاعيان والنواب اشخاص وطنيين يعملون لمصلحة الاردن ورفعته في ظل قيادة جلالة الملك الحكيمة .
والمطلوب منا جميعا كأردنيين الالتفاف حول قيادتنا الحكيمة والدفاع عن الاردن على كافة الاصعدة .