facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ذاكرة حياة


ابراهيم ناصر
23-08-2025 10:11 AM

كنا في سبعينيات القرن الماضي نقطن في حي شعبي نبت في جبل عمان الفاره، دون أن يشكل تشويها لجمالية وبورجوازية الجبل، فقد كان مقبولا ومنسجما مع المشهد الكلي للجبل .

- كان المجتمع الصغير هناك خليطا من اللاجئين والنازحين الفلسطينيين، والشرق أردنيين، ومن الأصول الشامية، مسلمين ومسيحيين، في تجانس وانسجام كبيرين دون البحث في الأصول والمنابت .

- لم نكن نعرف الحجاب والبرقع، وعلبة اللبن على الرأس، والدشداشة القصيرة، ومصطلح الزي الاسلامي وغير الاسلامي، كانت النساء يرتدين ازياءهن في البلد الاصل، الثوب الفلسطيني المطرز والشاشة كغطاء للراس، والمدرقة والعصبة، والفساتين والتنانير القصيرة والطويلة، ويبدعن في اختياراتهن لملابسهن وزينتهن بسلاسة وقبول اجتماعي.

- كانت أيام رمضان، والصيام المسيحي، والجمع والآحاد اياما دينية احتفالية كعيد الفطر، والاضحى، والشعانين، ورأس السنة الميلادية، تغمرها المظاهر الايمانية بمحبة ومودة بين الجميع دون تفرقة .

- كانت ساحات وملاعب الكلية العلمية الاسلامية، وكنيسة الروم الكاثوليك في جبل عمان مفتوحة للأولاد للعب على مدار اليوم، حتى لا يلعبوا في الشوارع، دون البحث في الهوية الدينية .

- كان الرجال يعملون طوال النهار، وبعضهم يغيب لعدة أيام، وكانت النساء يتولين مسؤولية العائلة، والاستقبال للاقارب والجيران رجالا ونساء في سهرات وتعليلات مسائية دون حرج أو فصل بين الجنسين، وبكل احترام وتقدير .

- كان أستاذ الدين يترك الخيار للطلاب المسيحيين لحضور حصة الدين، او المغادرة بكل عفوية، ولم يكن دارجا مصطلح مؤمن وكافر، مسلم وصليبي .

- كان، وكان، وكان، وكان يا ما كان .

يا ترى هل كان الدين غائبا في تلك الأيام؟ وهل كنا مجتمعا من الكفار ؟

أم أن الدين كان حاضرا بوجهه السمح الجميل في مجتمع متدين، ولكنه كان غائبا في وجهه السياسي القبيح ؟

وبقينا كذلك حتى عثر أحدهم على مصباح علاء الدين السحري، وقام بفركه بقوة، ليخرج منه بدل المارد ماردان كانا محبوسين على مدى اكثر من عشرة قرون، المارد الخميني والمارد ابن لادن .....

فمن يستطيع اعادتهما الى القمقم ..!!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :