ثنائية الأمير الحسن بن طلال رجل النظام و رجل الحراك
د. عبدالله فلاح الهزاع الدعجة
25-08-2025 06:28 PM
عبر سمو الأمير الحسن بن طلال المعظم في حديثه في محافظة معان عن الحاجة الملحة لاستحداث حركة جديدة بحيث لا يشعر رجل الحراك أنه بمعزل عن رجل النظام أو المنتمي على حد قوله مستذكرا قوله أنه لا يدعي أنه أردنيا أكثر من الأردنيين أنفسهم و هذا نظر متقدم للأمير نحو عدالة هاشمية إسلامية بالتاريخ و المستقبل منقطعة النظير.
و تأسيسا على ما سبق فإن الحركة التي يطلبها الأمير التي من مقنضاها الشعوري غياب الاغتراب و العزلة بين رجل الحراك و رجل النظام ، تستلزم رجال دولة يجسدون مناهج نظرية و تطبيقية و إجرائية و تنفيذية تعلو بالوطن على أي حساب و عن أي معادلة لا سيما مع اتساع الشرخ بين رجل الحراك و رجل النظام منذ عقود رغما أن تاريخ الدولة الأردنية زاخر بالتجارب التي رأبت الصدع من هذا القبيل لحساب مصالح الدولة الأردنية العليا.
و هذا يؤكد على فكرة الأمير بأن الإنسان أغلى ما نملك من حيث أنه انسان معطاء منتج لا عالة و إشكالية و لا مشكلة بحد نفسه لكي لا تصبح قضايا التنمية و التطوير و التحديث و التربية و التعليم و الصحة العامة و النفسية و البيئية و مكافحة الفساد و انفاذ القانون بصرامة متناهية و معاقبة المقصر و مكافأة المجتهد قضايا موضع جدل بعد المئوية.
المنعطف حرج و المرحلة دقيقة التي يمر بها الأردن و هذا قدره على الدوام ، لكن إذا لم تكن البوصلة واحدة موحدة عند رجل الحراك و رجل النظام و بآفاق وطنية للمالانهاية ، سنكون أمام ظاهرة و ليس حالة فردية من خائني جدد للأمانة و العهد و بطرق لا تكتشف الا بعد فوات الأوان.
المسؤولية جمعية و فردية لحماية الأردن من الفتن الداخلية و الخارجية و لا ضير في تغيير نهج التمرير الذي أشار له الكاتب أحمد سلامة لأن كلفته أصبحت باهظة جدا بالتغيير .