إشهار الجزء الثاني من رواية دمعة ذئب لـ ميمونة الشيشاني
25-08-2025 09:39 PM
عمون - برعاية ملكية سامية وبحضور سمو الأمير هاشم بن الحسين حفظه الله ورعاه، وبتنظيم من النادي القوقازي الأردني وحضور الاستاذ فراس الضرابعه مدير عام دائرة المكتبة الوطنية مندوبا عن وزير الثقافة وحضور الاستاذ الدكتور نضال العياصرة امين عام وزارة الثقافة، أقيم يوم أمس الأحد الموافق 24/8/2025 في دائرة المكتبة الوطنية حفل إشهار الجزء الثاني من رواية دمعة ذئب والمعنون بــ "كزهر اللَّيْ" للروائية الأردنية ميمونة الشيشاني، والصادرة عن مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع، وبمشاركة نخبة من أعلام الأدب الأردني.
إذ قدم الدكتور الشاعر راشد عيسى ورقة بعنوان" التشكيل المفتوح في رواية كزهر اللي" فأشاد بالبناء الفني فيها و لجمال اللغة السردية التي جمعت بين السرد القصصي والشعري، والمشاهد الدرامية والبصرية، وتوقف عند العنوان اللافت الذي رأى بأنه عتبة مميزة للرواية، واعتبر بأن هذا العمل ينتمي لأدب المنافي والشتات وسيلاقي صدى مدهشا ليس على الصعيد المحلي فقط بل العالمي وفي القريب العاجل.
أما الدكتورة الأديبة هند أبو الشعر فقد قدمت ورقة بعنوان" سيرة الهجرة من خلال الرواية، كزهر اللي للروائية ميمونة الشيشاني نموذجًا" إذ طرحت التساؤل الجدلي حول الرواية التاريخية واعتبرت أن هذا العمل الروائي غير مسبوق وبأنه على قدر عالٍ من الجمال والمصداقية، إذ استطاعت الروائية أن تستنطق الزمان والمكان من خلال رسم الأحداث والشخصيات بدقة ومنطقية دون أن يساور القارئ الملل رغم أنها من العيار الثقيل إذ تبلغ عدد صفحاتها ٦٧١ صفحة، ووجهت نداء للجهات المختصة بتحويل هذه الرواية بجزئيها إلى عمل سينمائي أو درامي وسيكون هذا العمل قفزة نوعية تضاف إلى الأعمال التلفزيونية أو السينمائية الأردنية.
أما الدكتور سمير بينو العين السابق ورئيس النادي القوقازي فقد قدم ورقة بعنوان " أهمية رواية كزهر اللي للمجتمع الأردني والشيشاني" مشيدا بدور الرواية في حفظ التراث الشيشاني بعناصره المختلفة، وحفظ حكايا هجرته واستقراره في الأردن والتي كانت ستندثر لولا أن قامت الروائية بتخليدها في أوراق روايتها، وتحدث عن أهميتها للمجتمع الأردني حتى يتعرف جيدا على المكون الشيشاني الذي قدم إسهامات كبيرة خلال وبعد قيام الدولة الأردنية، وشكر الروائية ميمونة الشيشاني على هذا الجهد المضني الذي استمر العمل فيه على مدار خمسة أعوام متتالية.
أما الدكتور محمد السماعنة فقد قدم ورقة بعنوان " الشخصية الشيشانية في رواية كزهر اللي" إذ قدم تحليلا للشخصية الشيشانية في مختلف حالاتها والتي تتماشى مع دستور الأخلاق الشيشانية، وذهب إلى مفاصل عديدة وسلط الضوء على الفصول التي تتحدث عن الحرب الشيشانية الروسية مشيدا بتقنيات السرد المختلفة والمختلقة من قبل الروائية بغاية تطويع التاريخ وجعله مستساغا بالنسبة للقارئ.
وقد أدار الحفل باقتدار الأستاذ الناقد محمد المشايخ إذ وصف الروائية ميمونة الشيشاني بحارسة الذاكرة الشيشاني وسادنة تاريخه، واعتبر رواية "كزهر اللي" وثيقة تاريخية منمقة بطريقة أدبية لافتة وضمها إلى أهم روايات أدب المقاومة.