facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الامير زيد بن شاكر كان رجلا بحجم وطن


د.محمد البدور
30-08-2025 07:20 PM

بمثل هذا اليوم 30 اغسطس من العام 2001 فقد الاردن رجلا بألف رجل المغفور له الامير زيد بن شاكر طيب الله ثراه كان وسيما حازما عازما جمعت شخصيته مابين الانسانية المفعمة بالرأفة وإحترام الانسان ومابين الجندية المتسمة بعقيدة الابطال وقد قاد جيشنا العربي في كنف الحسين العظيم لسنين طوال

كان فيها اسدا شجاعا لاتأخذه بالذود عن حمى الوطن لومة لائم

كان لي موقف مع سموه رحمه الله اسرده لابين رقيه الانساني ورأفته بالناس

في شهر 12 من العام 92 كان الامير رئيسا للوزراء وكنت في حينها قد انهيت خدمة العلم وابحث عن وظيفة وكان مجلس الامة قد طلب لغايات التوظيف خريجين من تخصصات الصحافة والاعلام والقانون والعلوم السياسية وكنت قد تقدمت لاحد هذه الوظائف وادركت حينها ان الامر يحتاج الى مساعدة من احد المسؤولين كنا نسميها "الواسطة" فشديت برحالي بصباح احد الايام الى منزل الامير زيد بن شاكر في منطقة مطلة على الطريق المؤدية الى الفحيص وماحص والمتفرعة من شارع صويلح الى المدينة الطبية ووصلته مبكرا وكان الطقس ضبابا وكان بيته يتفرع بمسافة طولها تقريبا كم واحد عن الشارع الرئيسي والى جانب الطريق يمينا ويسارا سناسل من الحجارة وبساتين اشجار صغيرة لملاك اخرين في المنطقة وتخفيت الى جانب احد الشجيرات حتى لايراني افراد دورية راجلة مكونة من جنديين كان واجبها تمشيط الطريق امنيا كما تقوم بايقاف السيارات المارة حال خروج موكب رئيس الوزراء "الامير"من منزله وكان سيارتين واحدة مرسيدس كحلي سيارة الرئيس والثانية شفرو ليت صالون سلفر للحراسة وبالفعل مرت الدورية ولم تشاهدني وبقيت عيني ترصد موكب الرئيس الى ان خرج من منزله الساعة 8 الا ربع صباحا وعندها قفزت الى وسط الشارع ووقفت امام سيارة الامير وكان معي صورة لجلالة الملك الحسين رحمه الله اشرت بها مباشرة بيدي امام الامير فتوقفت سيارته وترجل من السيارة الخلفية المرافقة لسموه اثنان من الحرس فقال لهما اتركوه وكان مرافقه مقدم اعتقد من عائلة العبادي الكريمة فاقتربت من سموه وتحدثت اليه وكان مبتسما وتناول مني ورقة تشرح له طلبي ثم غادر الموكب ومشيت الى الطريق الرئيسي وهنا التقيت بافراد الدورية الراجلة واخذوا يسألوني اين كنت وكيف غامرت ومن انت وعرفت انهم مرتب الفرقة الرابعة ومهمتهم حراسة بيت الامير وقالوا لي سوف تتسبب بمحاكمتنا لاننا لم نراك وبعد قليل واثناء وقوفي معهم عادت سيارة الحراسة التي كانت ترافق سموه ووقفت الى جانبي وقال لي احد افرادها واتذكره ملازم اول من عائله "زيتون " واعتقد انه من منطقة عجلون وقال إصعد معنا الامير يريدك في المكتب وكنت اصلا قد كتبت له قصيده منقولة من احد قصائد المرحوم الشاعر مصطفى السكران وكتبها بالمغفور له الملك عبد الله المؤسس.

وعندما وصلنا رئاسة الوزراء الساعة 8 وربع صباحا دخلت الى مدير مكتب سمو الامير وكان السيد حسام ابو غزالة الذي رحب بي وطلب لي مشروب الزعتر واتصل بالسيد صالح الزعبي امين عام مجلس النواب وكانت سكرتيرته اسمها ام سيف وابلغه رغبة سمو الامير بتعييني في مجلس النواب انذاك ثم طلب مني التوجه الى المجلس وقيل لي لاحقا الغيت الشواغر ولم يكن حينها لا اتصالات ولا وسائل تواصل إجتماعي كما تغير رئيس الوزراء.

نعم كان سمو الامير زيد بن شاكر رحمه الله لطيفا كريما وسيما شجاعا يحب الوطن والجيش كما احببناه طيب الله ثراه واكرمه في مثواه





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :