التحول الرقمي في الوطن العربي: هل يقود النمو الاقتصادي في 2025؟03-09-2025 01:25 PM
عمون - بالتزامن مع توجه جميع الدول على مستوى العالم إلى مُسايرة التقدم التكنولوجي الُمتسارع بشدة، وبالنظر إلى روعة الإمكانات التي توفرها التكنولوجيا المُتطورة، حرص المسؤولون في الأردن على اللحاق بذلك الركب لما يوفره من فُرص عظيمة للتقدم الاقتصادي والطفرة التي تتوق إليها البلاد. فمع وجود استراتيجيات حكومية شغوفة ورغبة راسخة في تطويع التكنولوجيا للمصلحة الوطنية، أصبح السؤال المطروح هو كيفية الاستفادة من التحول الرقمي في الأردن بدلًا من أهميته. لقد انفتح العالم منذ بزوغ نجم الألفية الجديدة على مسارات عدة وآفاق جديدة للتأقلم مع السرعة الهائلة للتقدم التكنولوجي، حيث غزت الهواتف المحمولة الأسواق في جميع أنحاء العالم بفضل توفيرها لميزات الاتصال عن بُعد، وتطور الأمر فيما بعد للتعديلات المُتلاحقة في أنظمة التشغيل التي جعلت من تلك الأجهزة اقتصاد في حد ذاتها. ولا حاجة للتعريف بقطاع هام مثل قطاع الألعاب الإلكترونية، حيث لقى ذلك العالم المُثير رواجًا استثنائيا بين جموع اللاعبين الشغوفين من كل مكان في العالم، حيث الإثارة والمتعة غير المسبوقة. فبالنظر إلى مواقع الكازينو الاون لاين، نجد أن هناك عالمًا موازيًا يضُم ملايين اللاعبين الآملين في تحقيق الثروات والاستمتاع باللحظات التنافسية العالية، كما هو الحال في أقسام الكازينو المباشر التي توفر إمكانية التفاعل بشكل فوري مع الموزعين الفعليين وكذلك اللاعبين الآخرين، لتحقق بذلك تجربة تفاعلية وفورية تحبس الأنفاس!
البنية التحتية الرقمية أدركت القطاعات الحكومية في الأردن منذ سنوات عديدة أهمية التطور الرقمي والتكنولوجي في كافة أرجاء العالم، فالاهتمام بالقطاع الرقمي ليست بالأمر الحديث في البلاد، إذ حرصت الحكومة الأردنية على إرساء الأساسات الجوهرية بهدف تسهيل المهمة أمام الغزو الرقمي الذي يشمل فوائد لا حصر لها. وتمكنت الأردن من تخصيص جهودًا مُضنية في سبيل الارتقاء بمستوى تلك الأساسات على مدار الأعوام الأخيرة، مثل تطوير البنية التحتية التكنولوجية والاهتمام الفائق بقطاع المعلومات والاتصالات، ودعم مبادرات الشباب الطموح في المجال الرقمي، إلى جناب دمج العنصر الرقمي في أغلب الخدمات العامة الحكومية. تعي الحكومة الأردنية أهمية التحول الرقمي سواء للأجيال الحالية أو لبراعم الغد. الركائز الرئيسية للقطاع الرقمي في الأردن لا ينحصر تأثير الرقمنة في الأردن على أمرًا واحدًا فقط، بل يمتد ليشمل العديد من الركائز الهامة والرئيسية التي من شأنها الارتقاء بالاقتصاد الأردني بشكل غير مسبوق، فهذه الركائز لا تتلخص في التحديث فحسب، بل توفر أيضًا فُرص عمل لا حصر لها.
بصرف النظر عن جهود القطاع الحكومي في الأردن في سبيل الاستفادة بأكبر قدر ممكن من التحول الرقمي، وكذلك دعم الدولة لهذا التوجه المُميز، فلا يُمكن أن نوشح بنظرنا بعيدًا عن التحديات القائمة التي قد تُعيق تلك المسيرة إن لم يتم التعامل معها بحرص. وتتمثل تلك التحديات في ضرورة الارتقاء بمستوى التعليم وإدماج مناهج تعليمية متطورة تؤهل الشباب للتعامل بكل سهولة مع الأدوات الرقمية، إلى جانب توفير هيئات للتدريب ومُحاضرين مُحترفين للخريجين. إذا واصلت الأردن اهتمامها بمسألة التحول الرقمي ووفرت الدعم اللازم لكافة القطاعات، سيكون مستقبلها حافل بالنجاحات بدون شك!
|
| الاسم : * | |
| البريد الالكتروني : | |
| التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
| رمز التحقق : |
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة