عمون - تفقد مدير التربية والتعليم للواء الجامعة، الدكتور مازن هديرس، اليوم الإثنين، عددًا من المدارس التابعة لمديرية تربية لواء الجامعة، وذلك برفقة رئيسة قسم التعليم المهني والإنتاج، المهندسه رانية عباسي، بهدف الوقوف على واقع الميدان التربوي واحتياجاته المتعددة.

وقد شملت الجولة التفقدية كلًّا من مدرسة ابن النفيس الصناعية للبنين ومدرسة ابن العميد الثانوية للبنين.

استهل الدكتور هديرس جولته بزيارة مدرسة ابن النفيس الصناعية للبنين، حيث تابع سير العملية التعليمية والتعلمية في مشاغل تخصص البناء والإنشاءات، إلى جانب تخصص الهندسة الذي يشمل مسارات: تكنولوجيا السيارات، والميكانيك العام، وميكانيك الكهرباء، ضمن برامج BTEC للتعليم التقني والمهني.

وخلال جولته داخل المرافق المدرسية، التي شملت الغرف الصفية والمشاغل والساحات، استمع هديرس إلى ملاحظات الكوادر الإدارية والتعليمية، بالإضافة إلى آراء الطلبة، مؤكدًا حرص المديرية على تلبية الاحتياجات التربوية وفق الأولويات والإمكانات المتاحة.

كما اطلع هديرس على سير العملية التعليمية في مدرسة ابن العميد الثانوية للبنين، حيث تفقد مختبرات تخصصي تكنولوجيا المعلومات وإدارة الأعمال، ضمن برامج التعليم التقني و المهني BTEC.

وخلال لقائه بالطلبة، شدد هديرس على ضرورة الالتزام بالدوام الرسمي وعدم التغيب، مشيرًا إلى أن الغياب قد يعرض الطالب للعقوبة أو الحرمان. كما حثّهم على الجدية في الدراسة، والالتزام بتعليمات الكوادر التدريسية، وتنفيذ المهام الموكلة إليهم بدقة، داعيًا إلى الحفاظ على الأجهزة والمعدات، باعتبارها ركيزة أساسية في العملية التعليمية التطبيقية.

وأشار هديرس إلى أن نظام التعليم التقني والمهني BTEC يُعد نقطة تحول جوهرية في مسيرة التعليم، حيث استطاع الدمج بين رغبات الطالب وميوله من جهة، وبين اكتساب المهارات والمعارف التي تؤهله للانخراط في سوق العمل من جهة أخرى.

وأضاف أن وجود المدارس التقنية و المهنية ، وتنوع التخصصات المتاحة فيها، يشكل حافزًا حقيقيًا للطلبة، ويُمثّل خارطة طريق تساعدهم على بناء مستقبلهم، من خلال صقل المهارات العلمية والعملية التي يحتاجونها للنجاح في الحياة المهنية.

وفي لقائه بالهيئات الإدارية والتدريسية، أكد هديرس على أهمية تطبيق التشريعات التربوية، لا سيما تلك المتعلقة بالانضباط المدرسي والحضور والغياب، مشددًا على ضرورة تعزيز التواصل والتعاون مع المجتمع المحلي، وتفعيل دور مجالس الطلبة وأولياء الأمور، عبر إيجاد قنوات اتصال مستمرة معهم، بالإضافة إلى تفعيل دور المرشد التربوي ليكون حلقة وصل فعّالة بين الطالب والمدرسة.

كما نوه إلى أهمية تعريف الطلبة بأسس النجاح والقبول، وتوعيتهم بالقوانين والأنظمة المتعلقة بسلوكيات الطلبة، وكذلك بالحدود المسموح بها للغياب، بما يضمن بيئة تعليمية منضبطة وآمنة.

وفي ختام جولته، أثنى الدكتور مازن هديرس على الجهود المبذولة من الكوادر الإدارية والتدريسية في المدرستين، معربًا عن تقديره الكبير لعملهم، ومتمنيًا لهم مزيدًا من التقدم والنجاح في خدمة المسيرة التعليمية.