"البيت العربي" ينظم أمسية أدبية لـ "أدباء المستقبل"
09-09-2025 02:46 AM
عمون - نظم منتدى البيت العربي الثقافي، بدعم من وزارة الثقافة، أمسية بعنوان "أدباء المستقبل"، شارك فيها المهندس قمر النابلسي، والأديبة غدير سعد علي، والمعلمة وسام أيوب، التي استضافت مواهب شبابية في الإلقاء الشعري، وهم: جابر الخوالدة، عمر الصمادي، بيسان المصري، ضحى البربراوي، وضياء عماد الدين، بحضور مدير مدرسة الشافعي في عمان رعد بني مصطفى، وبعض المعلمين وأولياء الأمور وعدد من الشعراء والأدباء، والتي أدارها الكاتب والصحفي محمود الداوود.
وألقت المهندسة قمر النابلسي، نائب رئيس منتدى البيت العربي، مداخلة تحدّثت فيها عن كيفية تنمية الموهبة لدى الأطفال واليافعين والشباب، وأشارت إلى أهمية تربية النشء وضرورة رعاية الأسرة لأبنائهم لاستكشاف مواهبهم من أعمارهم الأولى، بالإضافة إلى أهمية دور المدرسة في الاهتمام بالطلاب لمعرفة ما لديهم من موهبة وإبداع.
كما تحدثت عن أهمية الثقة بالنفس وتطوير أسلوب الحوار، واختتمت بضرورة السماح للأطفال والأبناء عمومًا بالتعبير عن ذاتهم وإبداء آرائهم بحرية، وضرورة تعلّمهم للمهارات الحياتية المختلفة التي من شأنها صقل مواهبهم بها.
من جانبها، تحدّثت الأديبة غدير سعد علي، ممثلة عن دار أروقة الفكر نيابة عن مدير الدار حسام الرقب، عن دور الدار في دعم المواهب الشابة وتذليل كل العقبات في سبيل إصدار كتبهم من الألف إلى الياء، وقالت: "تأسست دار أروقة الفكر عن رؤية واضحة ورسالة راسخة وضعها مؤسسها حسام الرقب، تقوم على دعم الكاتب الناشئ في وقت كان الكاتب الناشئ منبوذًا ويغيب قسرًا، لذلك أُنشئت الدار لتكون منبرًا يفتح أبوابه لكل من يحمل في قلبه طموحًا أدبيًا ومعرفيًا ليصل إلى ما يحلم به."
واستشهدت غدير سعد بقول لمؤسس دار أروقة، حسام الرقب، يقول فيه: "نحن في دار أروقة الفكر نؤمن بالشباب، فالشباب هم الركيزة الأساسية لمستقبل الثقافة العربية، ولا بد أن نفتح أبوابنا للكاتب الناشئ."
وأضافت غدير سعد أن الدار احتضنت أكثر من عشرة آلاف كاتب ناشئ من مختلف الجنسيات العربية، بمن فيهم المقيمون في الدول الأوروبية.
ثم قدمت المعلمة وسام أيوب المواهب الإبداعية في الإلقاء، إذ ألقى الطالب جابر الخوالدة قصيدة للشاعر تميم البرغوثي، وألقى الطالب عمر الصمادي قصيدة "يا غزة العز" للشاعر أيمن العتوم، وألقت الطالبة بيسان المصري قصيدة "اللغة العربية" للشاعر حافظ إبراهيم، وألقت الطالبة ضحى البربراوي قصيدة عن غزة للشاعر أيمن العتوم، ثم ألقى الطالب ضياء عماد الدين قصيدة للشاعر أنس الدغيم.
وتم توزيع بعض الأعداد من مجلة "صوت الجيل"، الصادرة عن وزارة الثقافة، على الطلاب والشباب الحضور وأولياء أمورهم، إهداء من وزارة الثقافة، ودعمًا للمواهب الصغيرة.
شارك في الأمسية أيضًا الطالبان أمجد تشطلي وأيهم الخوالدة بإلقاء قصائد لبعض الشعراء.
وكانت المعلمة وسام أيوب قد شكرت، في مقدمة فقرتها، منتدى البيت العربي الثقافي على تنظيمه لهذه الأمسية، وواصلت شكرها لوزارة الثقافة وللمعلمين الذين يرعون مثل هذه المواهب الإبداعية، مثمّنة الجهود المبذولة في هذا الجانب.
وقبل ختام الأمسية، تم الاستماع إلى قصيدة عن "الشعر" ألقاها الشاعر حسن النبراوي.
وألقى مدير مدرسة الشافعي، رعد بني مصطفى، كلمة قصيرة أكد فيها على أهمية دعم المدرسة والأساتذة للطلاب أصحاب المواهب، شاكرًا وزارة الثقافة على دعمها لهذه الأمسية، ولمنتدى البيت العربي على تنظيمه لها.
وتأتي هذه الأمسية ضمن مساعي منتدى البيت العربي لرعاية الشباب والجيل الصاعد وتوجيههم، والأخذ بأيديهم، والاستماع إليهم، تحقيقًا لرؤى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في دعم الشباب، ووفق استراتيجية وزارة الثقافة التي تدعم هذه المبادرات وترعاها.
وفي ختام الأمسية، قامت المهندسة قمر النابلسي، نائب رئيس منتدى البيت العربي، وأمينة السر ميرنا حتقوة، ومدير مدرسة الشافعي رعد بني مصطفى، بتقديم الشهادات التكريمية للمشاركين.