الأمير الحسين .. قيادة شابة لرؤية وطنية مستقبلية
بهاء الدين المعايطة
09-09-2025 02:16 PM
في إنجازات عظيمة أصبحت مصدر فخر يُعرض أمام العالم، يُزرع فينا بذور الحب والوفاء لوطن أحببناه منذ الولادة، يبرز الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، الذي استطاع بناء منظومة جديدة تعنى بالشباب ورعايتهم، مقدّمًا لأبناء الوطن العديد من المبادرات الهادفة إلى رفع راية الأردن، كما رفعها والده جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ووالدته جلالة الملكة رانيا العبدالله، حفظهما الله.
لقد حمل الأمير الحسين رسالة الشاب العربي الملهم، والقائد الذي تولّى مسؤولية المستقبل بكل حكمة ورؤية ثاقبة، وفكر هادف ينمي المجتمع وموارده، ويرسخ سياسة الأعمال التطوعية التي أثرت فعليًا في تنمية المهارات القيادية لدى الشباب الأردني، ومنحهم الفرصة لإيصال أصواتهم في وقت أصبحت فيه أصوات الشباب مهمشة. منذ نعومة أظافره، غرس فيه والده قيم الولاء للوطن والحرص على خدمة الشعب، فترعرع في بيئة تجمع بين التقاليد الأصيلة والرؤية الحديثة للتنمية والقيادة.
واستطاع الأمير الحسين تأسيس مؤسسة ولي العهد، التي تهدف إلى دعم الشباب وتمكينهم وتنمية قدراتهم، وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في المجتمع، وإطلاق المبادرات التي تخدم الوطن والمواطن، بما يعكس رؤية شاملة للنهضة والتنمية المستدامة، ويزرع قيم الإبداع والابتكار والمسؤولية الاجتماعية. كما أسّس جامعة الأمير الحسين التقنية لتكون منارة للعلم والمعرفة، وتمكّن الشباب من اكتساب المهارات التقنية اللازمة لمواكبة متطلبات العصر، ليكونوا شركاء حقيقيين في بناء مستقبل الأردن.
كما أطلق منتدى "تواصل 2025"، الذي أصبح منصة حيوية للشباب لتبادل الأفكار والابتكارات، وتعزيز مهارات القيادة والمسؤولية المجتمعية، وربطهم بالمجالات التنموية والتقنية الحديثة، بما يسهم في إعداد جيل قادر على المشاركة الفاعلة في ترسيخ صورة الوطن.
وعلاوة على ذلك، أنشأ المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل للذكاء الاصطناعي بهدف دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات التعليم والبيانات والأنظمة الذاتية، ودعم المشاريع المستقبلية لتطوير وتحسين جودة الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين. كما يسعى المجلس إلى تمكين الشباب والمبتكرين من استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي، وتعزيز البحث العلمي والتقني، وتهيئة بيئة محفزة للابتكار وريادة الأعمال، بما يسهم في بناء اقتصاد رقمي مستدام ورفع كفاءة الخدمات الحكومية لمواكبة متطلبات العصر.
وبالإضافة إلى حضوره المستمر في مختلف الميادين الوطنية والإقليمية، يسعى الأمير الحسين دائمًا لتعزيز قيم الحوار والتسامح، ودعم الشباب وتمكينهم ليكونوا شركاء فاعلين في بناء المستقبل. كما يمثل جسراً بين الشباب الأردني والعالم، حاملاً هموم وطنه وآماله في التنمية والازدهار.
ويولي اهتمامًا كبيرًا بالقضايا الإنسانية والتعليمية والثقافية، مؤمنًا بأن الاستثمار في الإنسان هو الركيزة الأساسية لأي مجتمع متقدم. ومشاركته المستمرة في المبادرات المجتمعية تعكس حرصه على الاقتراب من الناس وفهم احتياجاتهم، بما يعكس روح القيادة المخلصة والمستنيرة.
ودعمه المستمر للرياضة ومشاركته الفاعلة مع المنتخب الوطني، الذي واصل التأهل لكأس العالم بفضل دعمه وتشجيعه المستمر، يعكس حرصه على تعزيز روح الانتماء الوطني والفخر بأبطال الوطن، ويؤكد دوره في تشجيع الشباب على ممارسة الرياضة وتطوير مواهبهم لتحقيق الإنجازات التي ترفع اسم الأردن عالياً على المستوى الدولي.
استمد الأمير الحسين رسالته الجليلة من والده وجده، الملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه، وحمل مسيرة العطاء والإنجاز، قاد الوطن بحكمة نحو بر الأمان. خلال السنوات العشر الأخيرة، رغم الأحداث الصعبة عالميًا، مثل الربيع العربي وجائحة كوفيد التي أوقفت اقتصاد العالم لمدة عامين، حافظ الأردن على مكانته الاقتصادية رغم التحديات الدولية.
وقدرة الهاشميين على الحكم مكنتهم من البناء والنماء وصناعة المجد للأردن والأردنيين، وجعلت الأردنيين يفتخرون بانتمائهم لوطنهم. فعلى سبيل المثال، خلال موجة كوفيد، وعندما كان الإغلاق العالمي جاريًا، أصدر جلالة الملك عبدالله الثاني أوامره برحلات إجلاء للأردنيين على نفقته الخاصة، وكان لي الشرف أن أكون ضمن هذه الرحلات، شعور بالفخر والامتنان لقائد لا ينسى شعبه رغم البُعد والغربة.
الأمير الحسين بن عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه سيبقى دائمًا الرسالة المهمة في تاريخ الأردن، والسند البار لجلالة الملك وللوطن ولأبناء الشعب. الجميع يشهد حبه لأبناء الوطن، ويشهد اللقاءات المفتوحة التي يجريها مع الشباب في مختلف المحافظات، حيث يواصل السير على نهج والده كقائد قريب من شعبه، مكتسبًا محبتهم، وغرس فينا الفخر والاعتزاز وروح المواطنة الصالحة.
وفي صورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، جمع الأمير الحسين بن عبدالله الثاني مع الأمير الحسن بن طلال حفظه الله، مشهد أسعد الجميع وأظهر روابط المحبة والوحدة بين القيادة والشعب، مؤكداً على استمرار القيم الأصيلة في أبناء الأردن.
حفظ الله الأمير الشاب، ولي عهدنا العزيز، ورعاه، وسدد خطاه في خدمة الوطن وشعبه، وحفظ الله قائد الوطن، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ورعاه وأدام عليه الصحة والعافية، ووفقهما لما فيه خير الأردن وأبنائه.