طاهر نشأت المصري.. الرئيس الهادىء الذي نجح في استقطاب الناس حوله بكل أدب جم وأسلوب الحوار الذي لا ينقطع مهما اختلفت الآراء.

والحقيقة انني تعاملت مع دولة الرئيس المصري عن قرب وتعلمت منه ضبط الانفعالات والتريث في الحكم على الناس والصمت في المواقف التي تحتاج إلى الصمت فهدير الأصوات احيانا كثيرة تصبح ضدك فتضيع الحقوق والمواقف وتذهب الى عالم مجهول.

وانت تقراء باعجاب منقطع النظير مذكراته التي حملت عنوان " الحقيقة بيضاء " تستمتع بها وتعيد مرة أخرى قراءتها بشغف ومحبة وتقدير للرجل الذي في مذكراته تعرف بعمق طيبة الرجل وقلبه الأبيض ومواقفه المشرفه وحرصه على ان يبقى الوطن جميلا امنا مطمئنا تحيطه عنايه ألله سبحانه وتعالى.

المذكرات في جزئين يقول فيها ابا نشأت: سيرة عشناها ونرويها..من جبل النار الى الحكومة الفتية الى الخارجية وفك الارتباط وإسبانيا ومن ميثاق القصر الصغير الى دبلوماسية كسر الجليد..الى حكومة تسابق الزمن..والدفاع عن الديمقراطية..ليستقيل من اجل ان يبقى البرلمان.

في الحقيقة البيضاء يتناول المصري حكايات وأسرار ومواقف لها اول وليس لها اخر..يتحدث من بدايات العمر الى مجلس النواب ورئاسته الى الاعيان والرئاسة والى حكومة لم تدم طويلا لم يتمسك بها حتى يبقى البرلمان قائما.

طاهر المصري: دولة الرئيس العفيف النظيف دمت سالما طيبا جميلا.. ومتعك الله بالصحة والعافية وطول العمر.

*****
للتأمل:
يقول الشاعر :
ووجهك بدر في الغياهب مشرق وكفك في شهب السنين غمام

*adnanodeh58@yahoo.com