هنا الأردن .. حكاية الانتماء والشموخ
د. عبدالله الشرعة
12-09-2025 01:01 PM
في قلب الشرق حيث تتعانق الصحراء مع الجبال وتتناثر السهول كخيوط ذهب، ينهض الأردن شامخاً كأنفاس أجداده الأوائل ثابتاً رغم قلة موارده معتزاً بكرامة شعبه وصدق انتمائه.
لم يكن الأردن يوماً دولة عابرة بل مشروع نهضة وملاذ دافئ وميدان بطولة تتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل.
وفي قيادة هذا الوطن الملك عبدالله الثاني ابن الحسين و وولي عهده الامير الحسين الذي حملوا الأمانة كما حملها من قبلهم اجدادهم ، فكانوا صادقي العهد و قريبين من شعبهم.
فما زال صوتهم ثابتاً في المحافل، يؤكدون أن الأردن لا ينحني إلا لخالقه ولا يساوم على مبادئه ولا على ثوابته.
وإلى جانب القيادة، تقف قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية درع هذا الوطن، فقد تربوا على قيم الشرف والتضحية يذودون عن الحدود ويحرسون هذا الوطن، ويكتبون بسواعدهم فصلاً من فصول المجد الأردني.
فهم العيون الساهرة في الليل التي تعمل بصمت وإخلاص ليبقى وطننا عصياً على كل يد تحاول العبث بأمنه.
أما الشعب الأردني فهو القلب النابض لهذا الوطن شعب وفيّ يعرف معنى الكرامة ويقف خلف قيادته وجيشه في كل الظروف، فقد أثبت الأردنيون في كل المواقف أنهم شركاء في صناعة النهضة وأنهم أبناء وطن لا يعرف إلا البقاء مرفوع الرأس.
ويبقى هناك المخلصون من أبناء هذا الوطن الذين آثروا العطاء على الأخذ وخدموا بلدهم في مواقعهم بصمت واعتزاز ، فكانوا الجنود المجهولين الذين يُشيّد بهم بنيان الدولة بعيداً عن الأضواء والضجيج.
وهكذا، سيظل الأردن بفضل الله ثم بجهود القيادة الهاشمية و الجيش العربي و الأجهزة الامنية و الشعب المحب عصياً على كل محاولات التشكيك والتشويه، لا تهزه كلمات عابرة أو من يبحث عن شهرة مؤقتة.
فالتاريخ يكتبه الرجال الصادقون و المخلصين لهذا الوطن.