وائل أبو العزام .. حين يتجسّد الانضباط في هيئة رجل
عبدالله محمد الربيع
14-09-2025 08:37 AM
في محافظة جرش، حيث تمتزج الأصالة بالحلم، ينهض رجلٌ لا يكتفي بأن يدير التربية والتعليم، بل ينهض بها، يوقظها، ويعيد لها هيبتها. إنه وائل أبو العزام، المدير الذي لا يقرأ التقارير من خلف مكتبه، بل يكتبها بنفسه من قلب الميدان، حيث يُصاغ المستقبل وتُختبر الإرادة.
هو ليس مديراً باللقب، بل قائداً بالنهج.
لا يكتفي بالمتابعة، بل يصنع النموذج.
لا ينتظر المبادرات، بل يُطلقها، ويزرعها، ويرويها حتى تُثمر انتماءً وانضباطاً.
في كل صباح، يخرج إلى المدارس لا ليُصافح، بل ليُعيد ترتيب المشهد التربوي. يقف في الطابور الصباحي، يسمع النشيد الوطني وكأنه يسمعه لأول مرة، يتفقد الصفوف وكأنها ساحات بناء وطني، ويخاطب المعلمين كأنهم حراس الوعي.
في جولاته، لا يمر مروراً عابراً، بل يترك أثراً لا يُمحى.
* يوجّه، لا يُجامل.
* يُحفّز، لا يُهادن.
* يُذكّر الجميع أن المدرسة ليست جدراناً، بل مؤسسة وطنية تُخرّج أبناءً للوطن، لا مجرد طلبة.
في اجتماعاته، لا يتحدث بلغة الأرقام فقط، بل بلغة الانتماء. يرى في كل طالب مشروعاً وطنياً، وفي كل معلم شريكاً في بناء الدولة، وفي كل مدير مدرسة قائداً ميدانيّاً يجب أن يُحتذى.
وائل أبو العزام هو التجسيد الحيّ لفكرة أن التربية ليست وظيفة، بل رسالة.
وأن الانضباط ليس إجراءً، بل ثقافة.
وأن التعليم ليس خدمة، بل شرفٌ يُؤدى بإخلاص.
لهذا، حين يُذكر التعليم في جرش، يُذكر اسمه.
وحين يُطلب الانضباط، تُستشهد جولاته.
وحين يُبحث عن قيادةٍ ميدانية، يُشار إليه.
إنه ليس مديراً فحسب، بل هو الضمير التربوي لمحافظة جرش.
رجلٌ لا يرفع الصوت، بل يرفع المستوى.
ولا يفرض الهيبة، بل يُجسّدها.