عمون - استضافت المكتبة الوطنية مساء أمس الأحد، الكاتب علي القيسي لحفل اشهار كتابه بعنوان " فحوى التأويل " برعاية الأديبة سارة السهيل وبتنظيم من منتدى المستقبل الثقافي وشارك في الحديث عن الكتاب الدكتورة مي بكليزي والأستاذ محمد الجبور وأدار الحفل الدكتور مهدي العلمي.

تطرقت د. بكليزي للكتاب من حيث العنوان ودلالاته والمنهج والأسلوب، وأشارت الى ان عنوان الكتاب عتبة طويلة نسبياً محملة بالمعاي النقدية والفلسفية ، وأضافت ان الكاتب قدم في كتابه قراءة نقدية لثلاثة وثلاثين عملاً أدبياًمتنوعاً بين القصة والرواية والدراسة النقدية من ضمنها ما قدمه المرحوم فوزي الخطبا من قراءة في عمل القيسي وقراءة أخرى لمصطفى القرنة في مؤلفه السهل الممتنع.

وبينت ان مقالات الكاتب تجلت بنقد انطباعي عفوي متكىء على حصيلة قراءات ممتدة لأكثر من خمس عشرة سنة كونت لديه رؤية خاصة تميل إلى البساطة والوضوح مبتعدة عن تعقيدات المناهج النقدية ، كما ان الكاتب يسعى الى تجسير الهوة بين الناقد والنص المفقود فهو يتوغل في أعماق النصوص دون أن يحمل نفسه أثقال المناهج والطرائق الأكاديمية ، فالكتاب محاولة لتقديم قراءة نقدية وسطى تجمع بين الذائقة والانطباع وبين حس منهجي غير متكلف فتقرب النصوص الى القارىء العام دون أن تتقيد بقيود النقد الأكاديمي الصارم.

قال الجبور ان الكتاب ليس تقليدياً في النقد أو التحليل بل هو رحلة فكرية وروحية في عوالم الأدب ، وان المتصفح للكتاب يجد نفسه أمام تجربة نقدية ليست محكومة بصرامة المناهج ولا متقوقعة في قوالب المدارس النقدية الجامدة بل هي رحلة حرة في عوالم النصوص.

وتطرق الى أبرز ما يلفت في الكتاب تلك الرحلة التي يخوضها الكاتب في ثنايا أعمال أدبية أردنية يضيء عبرها بأسماء مبدعين ومبدعات تركوا بصماتهم في السرد الأردني المعاصر ، كما ان الكاتب لا يعتمد على أدوات النقد الأكاديمي التقليدي بقدر ما يسلك درب القراءة الوجدانية الواعية ، وجاءت لغته سلسة عذبة جمعت بين الشعرية والوضوح بعيدة عن التعقيد والتجريد ، حيث تكمن جمالية الكتاب في لغته أولاً والمحاور الجوهرية دور المكان في تشكيل البنية السردية كما في الكثير من الروايات.