قمة الدوحة اعتراف سياسي عربي واسلامي ان إسرائيل عدو
د.محمد البدور
16-09-2025 11:14 AM
في قمة الدوحة الطارئة للتباحث العربي والاسلامي بشأن عدوان إسرائيل على قطر جاء الموقف العربي الاسلامي موحدا ان إسرائيل عدو ارهابي ولا بد من ردعها ومراجعة لظروف وجودها في المنطقة وأليات التعامل السياسي والامني والعسكري معها خاصة وانها قبل ٧ اكتوبر كانت في رحلة تطبيع وإستجمام في البيت السياسي العربي واليوم وبعد عدوانها على قطر استفاق الضمير السياسي العربي والاسلامي انه لايمكن التعايش مع هذا العدو الارهابي الذي خرق كل القوانين والتشريعات الدولية والانسانية واخترق كل المواثيق والاعراف الدبلوماسية وبدأ واضحا للامتين العربية الاسلامية خاصة والاممية عامة ان قادة هذا الكيان الاجرامي لاتنطبق عليه اخلاق السياسيين بل هم كهنة معابد وخرافات تطاردهم وساوس الرعب والخوف من عودة العماليق
قمة قطر اعلان بان المصير العربي والاسلامي واحد وان العدو واحد وان جريمته بحق قطر وكما في غزة والضفة وباقي الدول العربية والاسلامية اماطت اللثام عن الوجه الاجرامي القبيح لاسرائيل وقد خسرت حكومة نتنياهو ويمينه الارهابي كما هي امريكا الرهان بالتمتع القريب بنزهة التطبيع السياسي مع دول الخليج وخاصة السعودية وقطر والامارات وبات من المستحيل ان تعود المغازلات السياسية مع إسرائيل وخاصة مع هذه الحكومة المجرمة الى ماكانت عليه قبل عدوانها على قطر وعلى حساب الامن القومي العربي والاسلامي
في هذه القمة صحوة سياسية وقومية بان ذكرت زعماء العرب والمسلمين ان الوحدة المتكاملة عسكريا وامنيا وإقتصاديا باتت ضرورة وجودية دفاعية ضد اي معتد اثيم او سياسي مراوغ لئيم كما هو الحال لدبلوماسيات دول عظمى تدعم إجرام إسرائيل وتكذب على الشارب العربي وتراوغ على الذقن الاسلامي ٠
لم نرتقب إعلان الحرب من هذه القمة لاننا نعلم ان امريكا لاتريد الخير للمنطقة كلها وان إسرائيل تريد الشر بها ولكن بداية الخير قطرة وان اعدوا لهم ما استطعتم من قوة الى ان يشاء الله لها بوحدة صفها وقرار مصيرها
لقد وضع القادة العرب والمسلمين إسرائيل وبكل صراحة ووضوح في نصابها الحقيقي انها عدو بات يشكل خطرا على امن المنطقة كلها ولا بد من اخذ التدابير والاحتياطات لمواجهته وردع عدوانه وهذا اعتراف فيه انتصارا للشعوب العربية والاسلامية لطالما ظلت تنادي بقطع العلاقات مع هذا الكيان ووقف التطبيع ٠
القمة وضعت إسرائيل في حيزها الصغير ليستفيق كهنتها الارهابيين في حكومة اليمين المجرمة من وهمهم وحلمهم ببناء كيانهم الاستعماري الكبير وسط هذه الامة والتي ان قامت لاتبقي ولا تذر وان الله على نصرها قدير ٠
ملاحظة : هذا المقال يحتاج لخلفية سياسية لفهم مصطلحاته فلم تكن إسرائيل في القاموس السياسي العربي والاسلامي مصنفة كعدو بعينه وفقا للقوانين الدولية التي التزمت بها الانظمة الرسمية العربية والاسلامية