* تُغطّي مجالات واسعة في الفنون الإسلامية

عمون - تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، تُواصل مدرسة الخط والزخرفة في الفجيرة تقديم برامجها التعليمية المتخصصة في الفنون التقليدية، التي تستهدف المهتمين بتعلّم المهارات الفنية الأصيلة وفنون المخطوطات وتعكس حرص الإمارة على دعم الموروث الثقافي والحفاظ على فنون المخطوط العربي والإسلامية العريقة.

وتُقدّم المدرسة خلال العام الجاري باقة متنوعة من الدورات وورش العمل التي تغطي مجالات واسعة في الفنون الإسلامية، بإشراف نخبة من الأساتذة المتخصصين، حيث تشمل برامج في فنون الخط العربي بمختلف أنواعه مثل خط النسخ والثلث والديواني، إضافة إلى فنون الزخرفة الإسلامية النباتية والهندسية بما في ذلك زخرفة الهلكار والزخرفة التركية وفن التذهيب.

كما تتضمّن البرامج التعليمية تدريباً مُتقدّماً في فن المنمنمات الذي يُعد من أرقى الفنون حيث هو التعبير البصري للقصص ودواوين الشعر و التي اشتهرت بها المخطوطات التاريخية، حيث تطرح المدرسة ثمانية دورات متخصصة تُغطي رسم الأشجار والصخور والحيوانات بنفس الطريقة التقليدية كما ترونها في المخطوط.

وإلى جانب ذلك، تُقدّم المدرسة دورات في رسم الطبيعة بالألوان المائية، تشمل مدخلاً إلى تقنيات التلوين، ورسم تفاصيل عناصر الطبيعة بدقة عالية وبشكل علمي صحيح.

وفي هذا السياق، أكدت المدير العام للمدرسة، الدكتورة إسراء الهمل، أنّ البرامج الحالية تأتي في إطار رؤية شاملة للحفاظ على فنون الكتاب وتعزيز حضورها بين الأجيال الجديدة بتعليم المهارات المتخصصة، مشيرةً إلى أنّ المدرسة تسعى إلى الجمع بين الأصالة والإبداع، وتوفير بيئة تعليمية متكاملة تُتيح للدارسين فرصة تطوير مهاراتهم الفنية والارتقاء بمستوياتهم الإبداعية.

وأضافت أنّ استمرار هذه المبادرات يعكس مكانة الفجيرة كمركز ثقافي رائد في رعاية الفنون التقليدية، وإحياء تراثها الفني العريق.