في التاريخ الفكري المعاصر علماء اجلاء كلما استمعت لكلامهم تجلى العقل وأثروا الفكر وأيقظوا القلوب وانتعشت بحكمهم النفوس اؤلئك هم المبصرون بأفئدتهم والمتبصرين بعقولهم وفي مقدمتهم العالم العربي ذو العقل اليقين والمفكر الكبير صاحب السمو الملكي الامير الحسن بن طلال المعظم حفظه الله فقد جمع مابين التجربة في الحياة والخبرة في السياسة مايكفي لان يكون في كلامه مرجعية إنسانية واخلاقية وفكرية تفسر الحاضر وبما آل اليه العالم المعاصرمن تلاطم وفي فكر سموه ثروة تعليمية للباحثين في بناء الحياة والدارسين لانسانيتها فكلما اصغينا لسموه ازددنا علما واتسعنا فكرا وزادت البصيرة ان اين نحن من الان وكيف لنا ان نكون ، وكيف لنا ان نقف او لانقف هنا او هناك

حديث سمو الحسن حفظه الله موسوعة اكاديمية وأدبية فيها من بلاغة التعبير والتوصيف والتوظيف مايكفي لان يكون خارطة طريق مستقيم للحياة سيما وسموه يقول "اطول مسافة عرفتها بحياتي تلك التي مابين العقل والفؤاد واطول منها المسافة التي تعود بها من الفؤاد الى العقل" فهنا يتجلى كلام الحكماء العظماء الذين يسطر اقوالهم التاريخ وهم يترجمون فلسفة وجود الانسان المتيقن انه وجد ليكون صانعا مبدعا منتجا للحياة ومدركا لحقيقة انه عندما يكون موجود هنا قد لايجوز ان يكون هناك فهنا الصواب وهناك الخطا بعقل فاحص بالتفكير وقلب نابض بإنسانية الانسان مجتمعي إنسان

"اليوم تغلب حق القوة على قوة الحق " نظرية سياسية لخصت للعالم ان تغيرت موازينه ومكاييله وباتت تسوده قوانين شريعة الغاب وقد إنفقدت العدالة كما فقدت شعوب الارض سلام العيش في الحياة وهذا مايفسر كل مايدور في المنطقة من صراع في ظل عدوان إسرائيل على الفلسطينيين وشعوب المنطقة كلها والانسانية اجمعها .
إقتباسات كثيرة من فكر الحسن تستحق ان تكون قاموسا لتفسير الطلاسم السياسية والاجتماعية والانسانية التي تدور حولنا كما في عالمنا الذي تغلب فيه حق القوة على قوة الحق .

سمو الامير الجليل الحسن بن طلال

صاحب رؤية فكرية نهضوية للانسان وصاحب نظرية سياسية قوامها الحق والمشروعية في العلاقات الدولية وحياة الشعوب ٠
حفظ الله سمو الامير الحسن عميد البيت الهاشمي وشيخ الاردن الحكيم البصير