لا يمكن أن يتجاهل اي مراقب الأخطار التي يجرها اصرار نتنياهو على استمرار عدوانه وحرب الابادة الاجرامية ضد الشعب الفلسطيني، وعدوانه السابق على قطر وتكرار هجماته اليوميه تقريبا على الأراضي اللبنانية والسورية.

فيما يعتبر ضربا من زهو القوة وممارستها على الجميع، وهو ما يعتبر اكبر خرق للاستقرار تشهده المنطقة في تاريخها منذ سبعين عاما.

إن حادثة المعبر غرب نهر الاردن قبل ايام والتي بلا شك قد تتخذ ذريعة اسرائيلية لوقف تدفق شاحنات الإغاثة الاردنية لمنكوبي غزة، إنما هي احدى هذه التداعيات المترتبة على سياسة الغطرسة والعربدة الاسرائلية، وما تولده من احتقان وتوترات نفسية لدى الجانب العربي عموما افرادا وشعوبا وحكومات.

وفي السياق ذاته ظهور تحول نوعي في الموقف الأوربي بقيادة فرنسا واسبانيا وايرلندا دعما لفلسطين والاعتراف بدولتها بعد أيام في الامم المتحدة، إنما يسجل فشلا ذريعا للمقترب الجهنمي الاسرائيلي في التعاطي مع الصراع في المنطقة وايصاد باب السلام بما تمارسه في غزة والضفة من جرائم لاحباط مشروع إقامة دولة فلسطينية.

سيناريوهات عديدة تلوح في الافق حول هذه التداعيات من بينها ان تؤجج عمليات العسكرة والنزوع للتطرف لدى الناس دفاعا عن اوطانهم وانفسهم إزاء ما تنقله الشاشات من ممارسات مروعة في فلسطين دفعت ابناءها إلى مواجهة هذا الطغيان .