facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"الوطن بين الانتماء والاتهام" حوارية في ملتقى النخبة


23-09-2025 10:41 PM

عمون - عقد ملتقى النخبة - Elite الثلاثاء، جلسة حوارية بعنوان : "الوطن بين الانتماء والاتهام.. متى يصبح الدفاع عن الأردن تهمة" ؟!.

وفي مقطع لافت، قال وزير الاتصال الحكومي الدكتور محمد المومني: "لا يعيب أي شخص أن يكون مع دولته. أحيانًا يُقال: أنتم مع الحكومة أو مع الجهات الرسمية، ولا يجوز أن نقبل التشكيك بذلك. من المقلق في هذه المرحلة أن من يدافع عن موقف بلده يُهاجم، لأنه فقط يدافع عن الأردن. يا حيف الحيف، والله ما فينا الخير لأولادنا ولا لأهلنا إذا ما دافعنا عن الأردن." انتهى الاقتباس.

هذا الكلام يطرح أسئلة عميقة حول معنى الدفاع عن الوطن، ومتى يتحول من قيمة وطنية إلى تهمة سياسية، وهل الخلط بين الدولة والحكومة مقصود أم نتيجة أزمة ثقة ممتدة..

- الفرق بين الانتماء للوطن والانحياز للحكومة، هل يمكن التفريق بينهما بوضوح؟.
- حدود النقد المشروع، متى يكون النقد تعبيرا عن حب الوطن ومتى يتجاوز إلى الإساءة له؟.
- هل ضعف الثقة بين المواطن والمؤسسات الرسمية هو السبب وراء مهاجمة من يدافع عن موقف الدولة؟.
- ما هي مسؤولية الإعلام والنخب الفكرية في ترسيخ صورة صحيحة عن معنى الانتماء؟.
- كيف يمكن بناء ثقافة وطنية متوازنة، تسمح بالنقد والمحاسبة، وفي الوقت نفسه تحمي فكرة الدفاع عن الوطن من التسييس؟.
- هل يتحمل المسؤولون جزءا من المشكلة، حين يخلطون بين الدفاع عن مواقعهم والحكومة، وبين الدفاع عن الأردن؟.



*الدكتور خالد الجايح.. كانت مداخلته تحت عنوان "الوطن والمواطنة"

كلمات نسمعها ونقولها كثيرا، ولكن، وبموضوعية، هل نعرف حقائق معانيها، وابعادها، وايجابياتها وسلبياتها؟
-هل كان أجدادنا وإلى عهد قريب ينطقون بها او يتداولونها؟
-هل نعرف متى تسللت إلى بلادنا، ومن كان وراء ترسيخها، وما هو قصده من ذلك؟
-طيب ما هو التاريخ الذي نبدأ به لتحديد مواطنة شخص وشعب ووطنه؟ يعني من اي تاريخ يكون الأردن وطنا؟ وهل يتساوى جميع القادمين او القاطنين فيه منذ ذلك التاريخ؟ لا سيما وان جذور العرب واحدة، فلماذا اعتبر ساكن الأردن منذ ١٥٠ سنة أردني ومن سكنها اجداده قبل أكثر من ٢٠٠ سنة ثم تركوها لبلد اخر ليس اردنيا؟ مع انه من منطلق الاقدمية هو أردني أكثر ممن سكنت عائلته الأردن قبل ١٥٠ سنة، وإلا لا ؟!
-هل تعلمون ان رسولنا العظيم صلى الله عليه وسلم هو اول من طبق مفهوم المواطنة من دون ذكر مصطلح الوطن والمواطنة؟
وذلك عندما قدم إلى المدينة وكان من بين قاطنيها يهود وعرب بقوا على شركهم ولم يدخلوا الإسلام؛
أ. عقد عليه السلام اتفاقيات مواطنة مكتوبة مع اليهود، يكون لهم حقوق اي مسلم في المدينة وعليهم ما على المسلمين من أهل المدينة.
ب. اخى بين المهاجرين والانصار ليتساوى الجميع بالحقوق والواجبات في الوطن الواحد(المدينة المنورة).
ج. ترك المشركين والمنافقين على حالهم، ولكن كان عليهم الدفاع والذود عن المدينة من اي اعتداء.
د. غير اسم يثرب إلى المدينة المنورة، ذلك أن يثرب تعني مكانا في تجمعات قبلية لا ترابط وحدوي بينها، فاختار اسما يوحد الجميع تحت نظام واحد وهو ( المدينة ).

ولكن بهذه النقاط وغيرها اصبح مصطلح (الوطن) يعني ( الدولة المدنية)، فتوسع *من ضيق إلى واسع.


اما مصطلح الوطن في زماننا هذا فهو نقلة من واسع ( أمة ) يشمل منطقة جغرافية شاسعة وعدد سكان ٣٠٠ مليون (أمة عربية) او مليار ونصف (أمة إسلامية) إلى ضيق ( مساحة جغرافية أصغر وعدد سكان اقل).


فماذا يعني الوطن، وماذا تعني المواطنة، ومن المستفيد منها؟
الأمر بحاجة لوقفة عاقلة منطقية صادقة، وشكرا.





*الدكتور محمد جرار آل خطاب.. كانت مداخلته تحت عنوان: "حدود النقد المشروع"

لا يعيب أي شخص ان يكون مع دولته، بل من عظيم الانتماء ان نكون جميعا مع الوطن، هذا لا يعني ابدا ان نصمت عن أخطاء الحكومات والمسؤولين، بل من الواجب ان نمارس النقد الموضوعي لكل قرار وتصرف نجده خاطئا.


وهنا يجب التفرقة بين النقد المشروع وبين النقد غير المشروع الذي لا يليق بمواطن يدعي الانتماء للوطن ان يمارسه.


النقد المشروع هو الذي ينطلق من حرص صادق على المصلحة الوطنية، ويُطرح بهدف الإصلاح لا التشويه، حين ينتقد المواطن قراراً أو سياسة لأنه يرهق الناس أو يضعف ثقة المجتمع، فهو يعبر عن انتماء وحب للوطن.


لكن النقد يتجاوز حدوده حين يتحول إلى تجريح شخصي، أو تشكيك في شرعية الدولة، أو تشويه لسمعة الأردن في الداخل والخارج، هنا لا يكون الهدف الإصلاح، بل الهدم والإساءة.


الفرق الجوهري أن النقد البناء يستخدم لغة مسؤولة تحترم الثوابت والرموز الوطنية، بينما الإساءة تتعمد إثارة الفتنة وإضعاف الانتماء.


إذن: النقد الذي يقوم على موضوعية وغيرة وطنية هو واجب، أما النقد الذي يفتقد النية الصادقة واللغة المسؤولة، فهو إساءة لا تخدم الوطن.


الإعلام والنخب الفكرية يتحملان مسؤولية كبرى في توضيح هذه الفوارق، وما نقاشنا في هذا الملتقى الا جزءا من مسؤولية الذوات المشاركين في هذا النقاش.


وفي المقابل، يتحمل المسؤولون أنفسهم جزءاً من المشكلة، حين يخلطون بين الدفاع عن مواقعهم والدفاع عن الوطن، ويحاولون تصوير الانتقاد لسياساتهم انها جزء من الخيانة للوطن ومؤسساته، مما يفتح الباب للتشكيك ويضعف الثقة.


بناء ثقافة وطنية متوازنة يتطلب الاعتراف بحق النقد والمحاسبة، وفي الوقت ذاته حماية فكرة الدفاع عن الوطن باعتبارها قيمة عليا لا تخضع للتسييس، فالأردن يستحق أن ندافع عنه جميعاً، لكن دون أن نصادر حقنا في المحاسبة أو نصنع خلطاً متعمداً بين الدولة والحكومة.





*السيد جميل خالد القماز.. كانت مداخلته تحت عنوان: "مفاهيم خاطئة ام مغرضة"

عندما نذكر كلمة وطن، فإن المعنى يكون واضحاً لدى الجميع هو الأرض التي ننتمي إليها، وهو الحضن الذي يحمينا، والأم التي تجمع أبناءها، الوطن شعور وهوية قبل أن يكون مساحة جغرافية،،، هو الحنين ،،،ومن لا يملك وطن فهو بلا عنوان.

أما الدولة فهي الإطار الأوسع أرض، وشعب، وسلطة ومؤسسات وموارد، جميع هذه العناصر متكاملة، لا يقوم أحدها بمعزل عن الآخر.

في حين أن الحكومة ليست سوى مجموعة من الأشخاص، يتم اختيارهم أو تعيينهم لإدارة شؤون البلاد، وصياغة السياسات العامة، وتنظيم الحياة اليومية للمواطنين.

الحكومات تخطئ وتصيب، فهي من صنع البشر، والبشر جميعاً يخطئون. بعض الأخطاء يمر مرور الكرام، وبعضها يثير الانتباه، وقد يصل بعضها الآخر إلى درجة تستدعي احتجاجاً أو مظاهرات، وهنا يكون النقد واجباً، فالنقد المنضبط أداة لتصحيح المسار وتقويم المسؤول.

لكن الإشكالية الكبرى تكمن في الخلط بين الوطن والحكومة. فالنقد الموجه للحكومة قد يتحول أحياناً إلى إساءة متعمدة للوطن نفسه، إما عن جهل أو عن قصد.

والخطر الأكبر يأتي من الفئة التي تحمل في صدورها أحقاداً دفينة، فتستغل شعار "محاربة الفساد" لتشويه صورة الوطن وزرع الفتن في المجتمع.

إن مواجهة هذه الفئة لا تكون بالسكوت، بل عبر القانون والعدالة وملاحقتهم واخراس السنتهم التي لا يخرج منها الا سم بهدف قتل الوطن.

وكذلك هنالك من يستغل الوطن ليكون غطاءا على اخطاءه ولفت النظر بعيدا عن عيوبه.

فمن حق الجميع أن يعبر عن رأيه وأن ينتقد أداء الحكومة، لكن لا يحق لأحد أن يطعن في الوطن أو أن يعبث بوحدته وأمنه اويستغله لصالحه،،، الوطن فوق الجميع، وحمايته مسؤولية مشتركة، تبدأ بالوعي وتنتهي بتطبيق القانون.

في النهاية، يبقى الوطن ثابتاً لا يتغير، بينما الحكومات تتعاقب. وحين ندرك هذا الفرق، نصبح أقدر على ممارسة النقد البنّاء الذي ينهض بالدولة ويحمي الوطن من العابثين، وسنبقى ننتقد الاخطاء ما بقيت.






*نقيب المهندسين الاسبق المهندس عبدالله عبيدات.. كانت وجهة نظره كما يلي:

لا أحد يتمتع بالحد الأدنى من الوطنيه وحبه لوطنه يتحرج من الإعلان عن ذلك قولا وفعلا واخلاصا.


اعتقد ان تداخل مفهوم الولاء للامة العربية او الاسلامية مع الولاء للدولة القطرية أضف إلى ذلك الموقف من القضية الفلسطينية كل هذه عوامل تؤثر في الموقف من الدفاع عن الموقف الأردني.


ان تشكل الوطن العربي بما هو عليه الآن بعد تقسيمه من خلال سايكس بيكو لا زال لا يقنع الكثير من أبناء الوطن العربي بهذه التقسيمات مما ينعكس على مواقف هذه الفئة من اي موقف قطري.


للاردن خصوصية تتفوق على كل الوطن العربي لارتباطه بفلسطين والقضية الفلسطينية مما قد يفسر اي موقف اردني متعلق بالقضية الفلسطينية بمواقف مسبقة او بحساسية مفرطة وهذا يؤدي ان يلجأ البعض ان يكون حياديا تلافيا لأي تفسير قد يحمل صاحبه تكلفة سياسية وعلى مبدأ سكن تسلم.


لا شك أن تأييد المواقف الرسميه يتأثر بمستوى مصداقية هذا المواقف ومصداقية عن من يصدر حيث ثقه المواطنين بالناطق الاعلامي والمصدر المسؤول ليست كبيرة وخاصة في ظل الخطاب الحكومي المتعالي على الداخل والناعم مع الخارج ومع ازدياد التضييق على الحريات والمعارضة وفتح الاعلام أمام المسحجين وبعض تائبي المعارضة الرداحين، كل هذه عوامل تؤثر في تأييد الموقف الاردني الرسمي.


هذا الموضوع يحتاج إلى وحدة وطنية حقيقية والى تربية وطنية بعيدة عن مظاهر النفاق الشكلية والى خطاب اعلامي مبدئي.




*الصحفي ممدوح النعيم.. كانت مداخلته تحت عنوان: "الوطن انا وانت.. وليس يا انا يا انت":

الوطن ليس مجرد رقعة جغرافية أو حدود سياسية، بل هو نسيج من الأرض والشعب والتاريخ والقيم التي تحدد هويتنا ووجودنا.


إنه المكان الذي نجد فيه جذورنا، ونستمد منه قوتنا، ونحقق فيه طموحاتنا. الانتماء للوطن هو شعور فطري يولد معنا، وينمو مع مرور الأيام، ويتعمق مع كل تحدٍ نواجهه.
لكن، في عالم يموج بالتغيرات والتحديات، قد يُساء فهم هذا الانتماءويتحول إلى أداة لتوجيه الاتهامات وقمع الأصوات.


فمتى يصبح الدفاع عن الأردن ، تهمة؟ ومن الذي يملك الحق في توجيه هذه التهمة؟


الوطن في جوهره، أكبر من أي فرد أو حكومة. الحكومات تأتي وتذهب، ولكن الوطن يبقى شامخًا يجمع أبناءه تحت رايته، بغض النظر عن اختلافاتهم السياسية أو العقائدية. اختزال الوطن في شخص أو حزب هو تزييف للحقائق وتشويه لمفهومه الحقيقي.


التعددية واحترام الرأي الآخر هما أساس ازدهار الوطن وتقدمه.


لا يمكن لأي مجتمع أن ينمو ويتطور إلا إذا احتضن كافة أطيافه ووفر لهم مساحة للتعبير عن آرائهم بحرية ومسؤولية. الانتماء للوطن لا يعني التخلي عن التفكير النقدي أو التوقف عن المطالبة بالإصلاح، بل يعني العمل معًا من أجل بناء مستقبل أفضل للجميع.


الدفاع عن الأردن ليس تهمة بل هو واجب وطني مقدس، إنه تعبير عن حبنا وولائنا لوطننا وقيادتنا واستعدادنا للتضحية من أجله.


لكن، يجب أن يكون هذا الدفاع مبنيًا على أسس متينة من الوعي والمعرفة والمسؤولية، ويهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق المصلحة العامة.

الوطن هو العنوان الذي لا يختلف عليه اثنان، والمكان الذي يستحق أن نصونه ونحميه بكل ما أوتينا من قوة. الانتماء للوطن هو جوهر هويتناو الأساس الذي نبني عليه مستقبلنا. فلنعمل معًا لتعزيز هذا الانتماء، وتحويله إلى قوة دافعة نحو التقدم والازدهار.




*الدكتور عيد ابو دلبوح.. أوجز وجهة نظره بمداخلة تحت عنوان: "مشكله الانتماء والوطنية"

هل هنالك ولي للوطنية والانتماء ؟؟


مثل هكذا مواضيع لا تطرح للنقاش،ان مجرد طرحها يعني ان هنالك لا انتماء ولا وطنية عند البعض او من يدعي انه ولي هاتين.

الانتماء والوطنية هي التي تتكلم عن نفسها بنفسها ومن خلال مخرجات كل فرد وكل مجموعة ومهما كانت هذه المجموعة والأفراد.


فعلينا ان ننظر للفرد وننظر للمجموعة ،فمثلا عندما نرى مسؤولا يقول ان الاردن لا يستطيع مجابهة الاحتلال فهذا دليل واضح انه لا توجد وطنية ولا انتماء للوطن لان الحفاظ على الوطن هو الديدن الاول والأخير وغير ذلك فلا يترك الوطن حتى تتم حمايته من غير اهل الوطن، والذي يعتمد في حماية الوطن على غيره فهو دليل انه لا اهتمام ولا اولوية لحمايته وهنا الدليل انه لا يجوز ولاء ولا وطنية عندما لا استعد من قبل سبعين عاما ولتاريخه... يا حسرة!!






*الاستاذة منى الفاعوري.. كانت مداخلتها كما يلي:

وطني الملاذ والمأوى الذي لا اجد له مثيلا مهما بحثت في هذه الدنيا ولا اجد راحتي الا فيه وعلى ارضه وترابه، ولا هواء يعادل نقاوة هوائه فحب الوطن غريزة فطرية يحملها كل انسان في روحه وقلبه يجعله في رؤية ان وطنه الاغلى والافضل فهو السكينة والطمأنينة والحب الحقيقي، فالانتماء له فخر واعتزاز ووسام على صدر كل انسان واقل ما يمكن ان نقدمه له هو الدفاع عنه وقت الحاجة.

وتجلى مفهوم الوطن بمتعدد الابعاد يشمل الانتماء العميق للارض والهوية المشتركة بينما يتحول في بعض الاحيان الى مصدر للاتهام عندما يساء استخدام الولاء والمسؤولية لاقصىاء المختلفين اوقمع اصوات المعارضين. فمفهوم الانتماء للوطن شعور فطري بالارتباط بالهوية اتجاه الارض والمجتمع مما يحفز على العطاء والتضحية بينما الاتهام ينشأ عندما يستغل الانتماء كسلاح لفرض اراء معينة او لمحاسبة من يختلف مع السلطة ويحول العلاقة الايجابية الى صراع، فصدق الانتماء للوطن مصدره عزة وهوية يدفع المواطن لرفع شأنه ويرتبط هذا الانتماء ارتباطا عاطفيا وفكريا بالارض وبالرموز الوطنية بتاريخه وابطاله ومفكريه مما يدفع المواطن للدفاع عنه والتضحية بالنفس والمال في سبيل نهضته وتقدمه.

ولكن من جانب اخر هناك استغلال لمفهوم الانتماء للوطن لتوجيه الاتهامات ضد الافراد او الجماعات التي تعتبر غير وطنية او مخالفة للتوجهات فيصبح ذريعة لمحاسبة من يختلف في الراي او ينتقد السلطة بحجة ان هذا النقد هو اضعاف للوطن او خيانة فيتحول المواطن من مدافعا ايجابيا بناء الى حافز سلبي يدفع الى الركون والتدمير للوطن لذلك علينا ان ننظر للانتماء كقيمه نبيله تربط الانسان بوطنه وتدفعه لرفعته ونهضته وليس كاداه لقمع الاصوات او اقصاء المخالفين فالوطن يحتاج الى انتماء حقيقي قائم على العطاء والولاء لا انتماء قائم على الاتهام والمعارضة، داعين الله ان يحفظ وطننا امنا مستقرا وقائد وطننا جلالة الملك عبد الله الثاني وولي عهده الامين سمو الامير حسين حفظهم الله ورعاهم اجمعين.





*الشيخ عبدالله المناجعه.. شيخ عشائر المناجعه الحويطات.. اختصر رأيه تحت عنوان: "الفرق بين الانتماء للوطن.. والانحياز للحكومة":

عندما تريد ان تكتب عن الوطن وانتمائك له فأنت تكتب عن ثابت تتعايش معه متمكن في النفس تخفق له حبا كلما وطأت ترابه وتثور غيرة لكل من يحاول النيل منه وتحارب وتبذل دمك رخيصا لمن يحاول ان يغتصبه وترتفع في النفس سقف الأماني ليكون الأفضل والاغنى والأجمل على وجه الأرض راضيا بواقعه كما هو ويحتضنك بدفء عندما تزأر رياح الشتاء ويضلك عندما تلفحك حرارة شمس الصيف الحارقه.

نعم انه الوطن ولا يقارن بشيء فعشقه ليس ترفا، بل واجبا وطنيا يتجلى في انتمائك لتكن فردا منتجا وايجابيا يدفعك كل ذلك ان تؤمن بأن الجميع خدمة للوطن وليس الوطن بخدمة الجميع، أما الحكومات فهي اشخاص لإدارة الدولة وسير حياتها لكنها ليست الوطن فولاءك لها مؤقت على قدر عطاءها فأن أحسنوا فهو عملهم وان اخطأو يحاسبوا لكن انعكاس رضاك عنهم او معارضتهم لاتجعلها تقترب من الوطن وتؤثر في سير الحياة عليه، من هنا لنفهم أن الحكومة لا تعني الوطن وليس افرادها منزهين عن الأخطاء او الإنحراف فالولاء والانتماء للوطن اولا واخيرا وليس للحكومات.




*العميد المتقاعد الدكتور عديل الشرمان.. كانت مداخلته كما يلي:

أولا علينا أن لا نخلط بين الوطن والحكومة، من حق كل مواطن أن يكره سلوك الحكومة وينتقد أداءها، لكن لا يجب أن يكره الوطن، فالوطن سقف للجميع ولا يحق لأحد مهما كان أن يعبث ويفسد ويخرق السقف بحجة كرهه للحكومة، وليس من الحكمة وحسن المواطنة أن ترى بيتك الصغير الذي تسكنه نظيفا، والشوارع من حولك تمتلئ بالنفايات والأوساخ، هذه حالة من الانفصام في النظرة إلى الوطن والانتماء إلى ترابه.

على مر التاريخ فإن الدول والأمم التي عظّمت من إنجازاتها، ورفعت من قدر أبنائها وعطائهم، وقفت وصمدت في وجه التحديات والعواصف، ولم تستنزف طاقاتها، في حين أن الدول التي عظّمت من السلبيات، وشككت في مواقف رجالاتها وأبنائها ومؤسساتها وحطّت من شأنها وقدرها، ضعفت وانهارت، فما من دولة إلا وعانت من إخفاقات في جانب، ونجاحات في جوانب أخرى، فنحن لسنا في عالم مثالي، ولا نعيش في المدينة الفاضلة.

باتت حملات الاتهام والتشكيك، تطغى على كل شيء جميل، وتفسد لحظات الأمل والتفاؤل في هذا الوطن، فحولت الأبيض إلى أسود، وجعلتنا نتيه في عالم الظن، ونتوجس شكّا في كل خطواتنا وإجراءاتنا، حتى بتنا نتلمس رؤوسنا، وأصبحنا نغرق في كوابيس من القلق والخوف، ونرتعد خوفا من القادم، وكأننا نسير نحو مستقبل مظلم ومجهول، فهذا النوع من الحملات هو تهمة، وبنفس الوقت فان الدفاع عن الوطن بالتملق والمديح في غير محله بهدف تحقيق مكاسب شخصية أيضا هو تهمة وسلوك غير محمود.

ونحن نفخر بأنفسنا عند كل محطة مضيئة من محطات حياتنا، وقد لاح لنا في الأفق بارقة من الأمل، يصرّ البعض على إفساد الفرح في قلوبنا، وشد العجلة إلى الوراء، من خلال التركيز على أحداث فرعيّة، وبعض جوانب الإخفاق في الأداء، فيشبعونا جلدا، حتى تخور قوانا وتنهار فينا العزائم، وتضعف فينا الهمم، فيتسلل اليأس إلى قلوبنا فيستنزف طاقاتنا، في وقت نحن بأمس الحاجة فيه إلى تقوية العزائم ورفع المعنويات.





*السيد عادل احمد النسور.. اختصر وجهة نظره بالآتي:

ونعم التهمة ان ندافع جميعا عن الوطن الأغلى، هو الحياة وهو الممات على ارضه، ولا يوجد بديل عن الوطن ولا بديل عنه حتى من لهم جنسية ثانية ولو ان وجهة نظري لا تتوافق ان يكون لأي اردني جنسية اخرى .

ونتمنى على كل من يزاودوا على البعض بالانتماء والولاء على غالبية العامة، ممكن هم اصطناع لمكاسب مادية وانتفاع، ونرى عينات منهم بعد ترك الموقع بتقلب 360 درجة.. نحن لن نتغير ولن نتبدل مهما ضاقت المعيشة علينا .

بالامس التقيت مصادفة بأحد الاشخاص وقال: كثير زرت دول لم أرَ اجمل من بلدي الاردن..

حمى الله بلدنا من اعداء الداخل وهم والحمد لله قلة قليلة ..ومن اعداء الخارج.





*اللواء المتقاعد كمال الملكاوي كانت مداخلته تحت عنوان : "أيديولوجية الملاذ الأخير؛ بين اختطاف مفهوم الوطنية وتوظيفه لأغراض مشبوهة!"

الوطنية هي حب الوطن والعمل من أجل مصلحته الحقيقية، تتضمن الصدق والنزاهة والانفتاح على النقد البناء لتحسين أوضاع البلاد، وغالبًا ما تتطلب التضحية والنقد الذاتي، فيفرح مع الوطن عند أي انجاز ويشيد به، كما ينتقد بمنطق وعقلانية بما يخدم المصلحة الوطنية.

أما الوطنية الزائفة (أيديولوجية الملاذ الأخير) فهي ادعاء الانتماء للوطن فقط عندما يخدم ذلك مصالح شخصية أو جماعية ضيّقة، مثل تجنب المساءلة أو كسب الدعم الشعبي عبر استغلال المشاعر العاطفية، ما يترتب عليه من آثار سلبية بتشويه مفهوم الوطنية، وتحويلها من فضيلة أخلاقية إلى أداة للتلاعب والسيطرة، وإضعاف الثقة في المؤسسات باستخدام الخطاب الوطني، ويفقد المواطنون الثقة في مؤسسات الدولة وفي مفهوم الانتماء نفسه.

"أيديولوجية الملاذ الأخير" هي توظيف فكرة الوطنية أو الانتماء الوطني بشكل مزيّف أو انتهازي من قبل بعض أفراد أو جماعات، خاصة أولئك "الفاسدون" أو (حسب تصنيف صموئيل جونسون: "الوطنية هي الملاذ الأخير للأوغاد")، تتخذ هذه الأيديولوجية كملاذاً أخيراً عندما تفشل الحجج أو التبريرات الأخرى، فيلجأوا للتستر وراء الشعارات الوطنية لتبرير أفعالهم أو حماية مصالحهم الشخصية.

أبعاد ومظاهر "أيديولوجية الملاذ الأخير"
يستخدم بعض السياسيون أو النخب المشبوهة الخطاب الوطني لتحويل الانتباه من خلال التلاعب بالمشاعر الوطنية، فيصبح النقد الموجّه لهم هجوماً على "الوطن" نفسه، كما تُستخدم الوطنية كأداة لقمع الآخر وتبرير انتهاكات الحقوق تحت ذريعة "حماية الأمن القومي" أو "مصلحة الوطن"، ما يُفرغ مفهوم الوطنية من محتواه الأصلي القائم على الانتماء الحقيقي والتضحية، وخلق انقسامات اجتماعية باستخدام هذه الأيديولوجية لخلق "نحن" مقابل "هم"، ويصبح المنتقدون "أعداءاً للوطن" أو "عملاء" للخارج، وبالتالي تعمّق الانقسامات وتقويض التضامن الاجتماعي، كما يلجأ البعض للتباكي على الوطن والادعاء بالانتماء له فقط عند كشف الفساد أو الفشل، كمحاولة يائسة لكسب التعاطف أو تجنب المساءلة.

الوطنية الصادقة؛ لا تعني الخضوع الأعمى للسلطة، بل السعي لتحسين وتطوير الوطن من خلال النقد البناء، وليس كما يقال: "عندما تصبح الوطنية مصدراً للدخل، يكثر الوطنيون".




*السيد محمود الملكاوي اختصر وجهة نظره بالنقاط التالية:

- لقد جبل الله القلوب على حبّ الأوطان ، فجعله من الإيمان لا الإحسان ، فقد قال رسول الله ﷺ عندما خرج من مكة مهاجراً : " والله إنَّك لخير أرض الله ، وأحبُّ أرضٍ إليَّ ، ولولا أنَّ أهلك أخرجوني منك ما خرجت.
- فهو شعورٌ متأصل في النفس وارتباط وجداني يعكس الولاء والالتزام تجاه الأرض والقيادة والمجتمع.
- هناك انقسامات بين الكثيرين حول الطريقة الصحيحة للتعبير عن حب الوطن وهنا يبرز السؤال : كيف يمكن التوفيق بين الولاء والنقد دون الوقوع في فخ الاتهامات المتبادلة؟.
- البعض يرى أن الوطنية تعني الحبّ المطلق والدعم غير المشروط للدولة ورموزها ، وهناك من يعتقد أنَّ حبّ الوطن لا يتعارض مع النقد البنّاء ، والسعيّ للإصلاح ، وبيان مواطن الخلل ، والعمل على إصلاحه ، وأن يكون الجميع سواسية في الحقوق والواجبات وتكافؤ الفرص.
- ولكن لنعترف أنّ هناك من يتّخذ الوطنية غطاءً لمصالح شخصية، مستخدمًا الولاء كوسيلة للوصول إلى مكاسب شخصية خاصة.
- حب الوطن لا يعني أن نُغلق أعيننا عن الأخطاء، كما أنه لا يعني أن نحوله إلى ساحة للانتقاد الهدّام.
- حب الوطن يجب أن يُفهم بعيدًا عن المزايدات والتشكيك والاتهامات ، فالوطن لا ينهض بالتصفيق وحده، ولا بالانتقاد من أجل المعارضة فقط.
- بالمقابل هناك فجوة واضحة بين ثقة المواطن وبين الكثير من قرارات الحكومات المتعاقبة التي اصبحت وعود معظمها لا تطبق على ارض الواقع وخاصة في الشأن الاقتصادي ، وما يعاني منه المواطن من ظروف معيشية صعبة نتيجة تدني المداخيل وارتفاع معدلات الاسعار ، وتردّي مستوى الخدمات العامة أو حتى صعوبة الحصول عليها في بعض الأحيان.
- ومثال سريع على تزايد الفجوة بين المواطن والحكومة عجز الحكومات المتتالية ووزراء الطاقة عن فك لغز كيفية تسعيرة النفط الشهرية!؟.





*السيد ابراهيم ابو حويله أوجز وجهة نظره بمداخلة تحت عنوان: "الوطن والأب"

بين الحقيقة والإشاعة، وبين المنتمي واللامنتمي، يبرز سؤال جوهري: لماذا يتحول بعض الناس إلى ناكري جميل بمجرد انتهاء المنافع والمناصب؟ إن الحقوق والواجبات متلازمتان، غير أن ثمة بُعدًا مهمًا يجب التوقف عنده، وهو ما يقدمه لنا الوطن جميعًا، حتى لأولئك يعيشون في كنفه من غير أهله. إنها حقائق راسخة، لكن البعض يتعامل معها وكأنها أمر بديهي متاح من غير جهد أو التفات.

الوطن يذكرني دومًا بصورة الوالد في الحياة، فهو الذي يوفّر المال والأمن والدعم المادي واللوجستي. ومن يقف أمام قصص الذين فقدوا أوطانهم يدرك حجم الفرق. كم من حكايات صادفتها عن أُناس كان وجود الأب في حياتهم كل شيء، ومع ذلك لم يشعروا أو يقدّروا جهوده إلا بعد رحيله.

هناك فارق كبير بين التصويب على الخطأ بغرض الإصلاح، وبين التصويب عليه بقصد التشهير وتعميم الفشل وكأنه غاية مقصودة بذاتها. فبعض الناس يسيء لمجرد الإساءة، ويسعى لإفشال الناجحين تحقيقًا لمآرب شخصية، غير أن هؤلاء قلّة.

وفي المقابل، ثمة مخلصون وعاملون ومنتجون وناصحون في كل موقع. ومن يشك في ذلك فليتأمل نفسه قبل غيره. لقد عايشت مخلصين في كل مكان عملت فيه، وإلا من أين جاءت هذه الإنجازات التي نراها اليوم، وهي حقائق لا ينكرها إلا جاحد او معاند.




*السيد عمر الشيشاني اختتم الحوار بهذه المداخلة العميقة:

حين طرحتُ هذا الموضوع كان في بالي مجموعة من الأسئلة التي لا أزعم أن لديّ إجابات نهائية عنها، لكنني أؤمن أنها تستحق أن تُفتح على نقاش صريح.

أول ما يخطر لي هو الفرق بين الانتماء للوطن والانحياز للحكومة. الوطن قيمة ثابتة لا تتغير، بينما الحكومة إدارة مؤقتة، وقد نصيب في تأييدها أو نخطئ، لكن لا ينبغي أن يُختزل حب الأردن في موقف من حكومة.

أما النقد، فهو حق مشروع بل وواجب، متى كان هدفه البناء والتصويب. لكن حين يتحول إلى تشويه أو شخصنة يفقد معناه ويصبح إساءة. القاعدة ببساطة: انتقد من أجل الوطن، لا على حسابه.

جزء من الإشكال يكمن في ضعف الثقة بين المواطن ومؤسساته، وهذا ما يجعل من يدافع عن موقف الدولة يُتَّهم أحيانًا بالانحياز. إعادة بناء الثقة تحتاج إلى شفافية ومصارحة.

هنا يأتي دور الإعلام والنخب الفكرية، فإما أن يرسخوا صورة الانتماء الصحيح القائم على النقد المسؤول والدفاع النزيه، أو أن يعمقوا الخلط بخطاب شعبوي.

ولا يمكن إعفاء المسؤولين من جانب من المشكلة، فهم حين يربطون الدفاع عن مواقعهم بالدفاع عن الأردن، يسيئون لمعنى الوطنية. فالمواقع تزول، أما الوطن فيبقى.

الخلاصة عندي: أننا بحاجة إلى ثقافة وطنية متوازنة، تُبقي الباب مفتوحًا للنقد والمحاسبة، وتحمي في الوقت نفسه شرف الدفاع عن الأردن من أن يتحول إلى تهمة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :