الملك لقادة العالم "الوقت قد حان"
د.محمد البدور
24-09-2025 10:28 AM
جاء خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني في الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها ال ٨٠ بمثابة نداء للضمير الدولي وصرخة عربية امام العالم لان يصحوا لينقذوا اهل غزة وفلسطين وان الوقت قد حان لوقف الاجرام الاسرائيلي بحق الفلسطينيين ولجم عدوانهم عن دول الجوار محذرا جلالته زعماء العالم من وهم الاعتقاد بان حكومة نتنياهو المتطرفة شريكة في صناعة السلام وان الوقت قد حان لاتخاذ القرار بفرض القانون والشرعية الدولية وإذعان إسرائيل بإحقاق الحق لأهله الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية إذا ارادت إسرائيل ان تضمن امنها وتعيش بسلام.
خطاب جلالة الملك جاء بمثابة صفعة سياسية لإسرائيل امام قادة العالم وقد اماط جلالته اللثام عن وجهها الاجرامي وعرى ديموقراطيتها المزيفة ليقدم إسرائيل على انها كيان وحشي وحكومتها بلا اخلاق ولا إنسانية ولا حرمات لقانون دولي لطالما تهدد واهمة بإقامة دولتها الكبرى على حساب سيادة دول الجوار وهذا خرق للقانون الدولي ينذر بتصاعد وتيرة الحرب والصراع في المنطقة كلها.
جاء الخطاب الملكي منذرا بدق ناقوس الخطر على العالم كله إذا ما إستمرت الجماعات الدينية المتطرفة في إسرائيل وبحماية حكومتها بالاعتداء على الحرمات المقدسة للمسجد الاقصى الشريف.
جاء الخطاب الملكي بمثابة صرخة فلسطينية وعربية مدوية على مسامع قادة العالم وفي عقر الديار الامريكية وفي وجه رئيسها ان الى متى هذا التغاضي عن جرائم إسرائيل وإن القرارات النابعة من مراكز صناعتها الدولية لاتمت بصلة لما يجري على ارض الواقع لطالما ان الفلسطينين شعب محتل ومسلوب الارادة والطموح ويعيش في دوامة حرب هي الاطول في تاريخ العالم الذي يلهوا بمبادرات وقرارات لاتغني من جوع ولا تشفي سقما لانهاء هذا الصراع الذي سيدوم لاجيال اذا لم يتحمل العالم مسؤولياته في إنهائها.
نعم نحن الاردن السند والمدد للحياة لاخوتنا الفلسطينيين والف نعم إن الهاشميين ظلوا على الدوام حملة السيف العربي للدفاع عن فلسطين وهذا جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله يثني على ابناءه الاردنيين وجيشهم العظيم لوقوفهم في الخندق الانساني وتحت النار مع إخوتهم الفلسطينيين وقد انتصر جلالته اليوم لشعب فلسطين وزلزلت كلماته مضاجع نتنياهو وحكومة إسرائيل واهتزت لها ضمائر القادة والساسة الدوليين الذين صفقوا لخطابه إعترافا بدولة فلسطين وإقرارا بحقوق الفلسطينيين.